١١ موقعاً أثرياً مفتوحة أمام «اللصوص» منها بحيرة المنزلة.. والتنقيب ينتظر «الميزانية»

على مدى التاريخ، كانت دمياط واحدة من أهم ثغور مصر التى تتولى الدفاع عنها ضد الغزاة، وقد شهدت المدينة الكثير من الأحداث الكبري، وتوالت على أرضها الدول والعصور، ورغم هذه الأهمية التاريخية إلا أن آثار دمياط لا تزال مدفونة بعيدا عن العيون وعن محاولات التنقيب، والغريب ان سبب تأخر استكشاف الكنوز الاثرية الدمياطية هو عدم وجود ميزانيات كافية! كما تعانى تلال دمياط التى يعتقد انها تضم آثارا عديدة من عدم كفاية الحراسة عليها، ما يجعلها مطمعا للصوص وتجار الاثار.

تضم محافظة دمياط 11 موقعا أثريا بمناطق مختلفة بقرى ومدن المحافظة لكن الأغلبية منها توجد بمركز فارسكور وجميعها تلال مغطاة لم يتم الحفر أو التنقيب بها منها تلال الغز والعرب والبراشية والزاوية والدبلون وتل الدهب وسط بحيرة المنزلة بالإضافة إلى تل الدير بدمياط الجديدة وتلى الكوم والمحجر بقرية الركابية بمركز كفر البطيخ وتل الكاشف بقرية الكاشف بمركز الزرقا وتم إنشاء مقابر للقرية بالمنطقة.

«الأخبار» زارات منطقة تل الدبلون أمام طريق ترعة السلام وأكد أحد أهالى القرية أثناء مروره بالمنطقة ان مساحة التل كانت أكثر من ذلك ولكن قام بعض المواطنين بالاستيلاء على أجزاء منها وضمها لأملاكهم.

وفى مدينة دمياط الجديدة يتواجد تل الدير والذى يعد احدى الجبانات الرومانية القديمة وتبلغ مساحته 8 أفدنة بجوار المنطقة الصناعية وأعلنتها هيئة الآثار منطقة أثرية وبدأت الحفر والتنقيب بها فى عام 2009 واستمر الحفر والتنقيب لمدة عامين وتوقف فى عام 2011 عقب ثورة يناير مما أدى إلى تعرض المنطقة للتنقيب العشوائى والسرقة، وحتى الان لا تزال تلك المنطقة رغم أهميتها بلا حراسة كافية ما يجعلها عرضة للسرقة من قبل الباحثين عن الآثار والذين ينفقون ملايين الجنيهات على عمليات التنقيب.

من جانبه يؤكد المهندس سامى عيد مدير عام آثار دمياط انه يتواجد 11 موقعا اثريا جميعها تلال مغطاة تقع بمناطق مملوكة لهيئات أخرى مثل الإصلاح الزراعى جهاز التعمير ولكن تخضع لإشراف الهيئة العامة للآثار بالإضافة إلى مناطق مملوكة للهيئة  كما أن بعض المناطق الأثرية ومنها تل الكاشف تتواجد عليه مقابر للمسلمين وان المنطقة بما فيها المقابر تخضع لإشراف الهيئة وعند القيام بأى أعمال ترميم أو إنشاء للمقابر لابد من تصريح من هيئة الآثار مضيفا أن الهيئة قامات بالحفر والتنقيب داخل تل الدير بدمياط بالجديدة وتوقف الحفر لعدم وجود الميزانية كما أن الهيئة لم تستطع الحفر والتنقيب بالتلال الأثرية المغطاة بدمياط لعدم وجود ميزانية بالهيئة لتنفيذ ذلك.