الافتتاحية: الآيات 8-10 من سورة الحشر
قال تعالى: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (الحشر:8-10)
بين الله تعالى فضل المهاجرين وسبب استحقاقهم للفيء فقال سبحانه: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخرجوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً﴾، أَيْ أنهم استحقوا ذلك لأنهم: خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَخَالَفُوا قَوْمَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَرِضْوَانِهِ﴿ وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ أَيْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ صَدَّقُوا قَوْلَهُمْ بِفِعْلِهِمْ، وَهَؤُلَاءِ هُمْ سَادَاتُ الْمُهَاجِرِينَ.
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى مَادِحًا لِلْأَنْصَارِ وَمُبَيِّنًا فَضْلَهُمْ وَشَرَفَهُمْ وَكَرَمَهُمْ وَعَدَمَ حسدهم وإيثارهم مع الحاجة، فقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ ﴾ أَيْ سَكَنُوا دَارَ الْهِجْرَةِ مِنْ قَبْلِ الْمُهَاجِرِينَ وَآمَنُوا قَبْلَ كَثِيرٍ منهم، قال عمر: «وأوصي الخليفة بَعْدِي بِالْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ وَيَحْفَظَ لَهُمْ كَرَامَتَهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالْأَنْصَارِ خَيْرًا الَّذِينَ تبوأوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلُ، أَنْ يَقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَأَنْ يَعْفُوَ عَنْ مُسِيئِهِمْ» (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ). وقوله تعالى: ﴿يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ﴾ أَيْ مِنْ كَرَمِهِمْ وشرف أنفسهم، يحبون المهاجرين ويواسونهم بأموالهم، روى الإمام أحمد، عَنْ أنَس قَالَ، قَالَ الْمُهَاجِرُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِثْلَ قَوْمٍ قَدِمْنَا عَلَيْهِمْ، أَحْسَنَ مُوَاسَاةً فِي قَلِيلٍ وَلَا أَحْسَنَ بَذْلًا فِي كَثِيرٍ، لَقَدْ كَفَوْنَا الْمُؤْنَةَ وَأَشْرَكُونَا فِي الْمُهَنَّإِ، حَتَّى لَقَدْ خَشِينَا أَنْ يَذْهَبُوا بِالْأَجْرِ كُلِّهِ، قَالَ: «لَا، مَا أثنيتم عليهم ودعوتم الله لهم» (أخرجه أحمد في المسند). ودعا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَنْصَارَ أَنْ يُقْطِعَ لَهُمُ الْبَحْرَيْنِ، قَالُوا: لَا، إِلَّا أَنْ تُقْطِعَ لِإِخْوَانِنَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِثْلَهَا، قَالَ: «إِمَّا لا، فاصبروا حتى تلقوني فإنه سيصيبكم أثرة» (أخرجه البخاري). وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن إِخْوَانَكُمْ قَدْ تَرَكُوا الْأَمْوَالَ وَالْأَوْلَادَ وَخَرَجُوا إِلَيْكُمْ»، فَقَالُوا: أَمْوَالُنَا بَيْنَنَا قَطَائِعُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَ غَيْرُ ذَلِكَ؟» قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «هُمْ قَوْمٌ لَا يَعْرِفُونَ الْعَمَلَ فَتَكْفُونَهُمْ وَتُقَاسِمُونَهُمُ الثَّمَرَ»، فَقَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. وقوله تعالى: ﴿وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّآ أُوتُواْ﴾أَيْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَسَدًا لِلْمُهَاجِرِينَ، فِيمَا فَضَّلَهُمُ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْمَنْزِلَةِ وَالشَّرَفِ وَالتَّقْدِيمِ فِي الذِّكْرِ وَالرُّتْبَةِ.
وَقَوْلُهُ تعالى: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْكَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾يعني حاجة، أي يقدموا المحاويج على حاجة أنفسهم، ويبدأون بِالنَّاسِ قَبَلَهُمْ فِي حَالِ احْتِيَاجِهِمْ إِلَى ذَلِكَ. وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «أفضلُ الصدقة جهد المقل»، وَمِنْ هَذَا الْمَقَامِ تَصَدَّقَ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِجَمِيعِ مَالِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟» فقال رضي الله عنه: أبقيت لهم الله ورسوله، وهكذا الْمَاءُ الَّذِي عُرِضَ عَلَى عِكْرِمَةَ وَأَصْحَابِه يَوْمَ الْيَرْمُوكِ، فَكُلٌّ مِنْهُمْ يَأْمُرُ بِدَفْعِهِ إِلَى صَاحِبِهِ وَهُوَ جَرِيحٌ مُثْقَلٌ أَحْوَجُ مَايَكُونُ إِلَى الْمَاءِ، فَرَدَّهُ الْآخَرُ إِلَى الثَّالِثِ، فَمَا وَصَلَ إِلَى الثَّالِثِ حَتَّى مَاتُوا عَنْ آخِرِهِمْ، وَلَمْ يَشْرَبْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ، وقال البخاري، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَابَنِي الْجُهْدُ، فَأَرْسَلَ إِلَى نِسَائِهِ فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَهُنَّ شَيْئًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا رَجُلٌ يُضَيِّفُ هَذَا اللَّيْلَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ»، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَذَهَبَ إِلَى أهله، فقال لامرأته هذا ضَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تدخريه شَيْئًا، فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا عِنْدِي إِلَّا قُوتُ الصِّبْيَةِ، قَالَ: فَإِذَا أَرَادَ الصِّبْيَةُ العشاء فنوميهم وتعالي فأطفئى السِّرَاجَ وَنَطْوِي بُطُونَنَا اللَّيْلَةَ، فَفَعَلَتْ، ثُمَّ غَدَا الرَّجُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لَقَدْ عَجِبَ اللَّهُ عَزَّ وجلَّ-أَوْ ضَحِكَ-مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانَةٍ»، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ (رواه البخاري ومسلم)”(ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، بتصرف).
دروس مستفادة من الآيات:
- الإيثار مع الحاجة أعلى مراتب الأخوة.
- أصحاب التضحية لهم حق على إخوانهم أن يعينوهم على ما هم فيه.
- ………………………………………..أذكر دروساً أخرى.
أولاً: أهمية دعم صمود الثوار:
- بقاء راية الثورة مرفوعة: فلو تخلى المجتمع عن الثوار، ولم يدعم صمودهم؛ فإن مظاهر الثورة تأخذ فى الضعف ثم التلاشى، ويتحقق للانقلاب حالة من الاستقرار قد تمتد زمناً طويلاً، أما دعم صمود الثوار فإنه يؤدى إلى بقاء راية الثورة مرفوعة، وهى رسالة قوية إلى كل الفاعلين فى الساحة أن الثورة مستمرة، وأن الثوار لن يعودوا حتى يحققوا أهداف الثورة، وهذه الحالة من الصمود و الثبات تكون مقدمة لازمة لابد منها لزيادة المد الثورى ثم الانفجار الثورى.
- زيادة قدرة الثوار على الاستمرار: فلا شك أن دعم صمود الثوار يزيد من قدرتهم على الاستمرار فى الفعاليات الثورية بأشكالها المختلفة، كما يزيد من قدرتهم على تطوير هذه الفعاليات ، وابتكار وسائل جديدة لمواجهة بطش الثورة المضادة، واكتساب خبرات عملية فى الحفاظ على أنفسهم وتقليل خسائرهم وإرهاق أجهزة الانقلاب وإفشالها، وزيادة قدرة الثوار على التواصل مع المجتمع والتأثير فيه وكسب شرائح جديدة تنضم عملياً إلى الفعاليات الثورية.
- زيادة الأمل بإمكانية انتصار الثورة: فدعم صمود الثوار يؤدى إلى استمرار حراكهم ونموه وتطوره، وهذا بدوره يؤدى إلى تجديد الأمل فى قلوب الثوار الذين تركوا الميادين يأساً من انتصار الثورة، وشكاً فى قدرة الفعاليات السلمية على كسر الانقلاب، فالصمود يؤدى إلى مزيد من الصمود، كما أن الإحباط يؤدى إلى مزيد من الإحباط. ولن يتحرك القاعدون إذا انكسر المرابطون، ولن تستمر القافلة إذا توقفت الطليعة.
- كسر حاجز الخوف: من النتائج غير المباشرة لدعم صمود الثوار تشقق جدار الخوف الذى تمكن الانقلاب من إعادة بنائه باستخدام الإرهاب والقمع والبطش والتنكيل، وذلك لأن صمود الثوار رغم هذه الممارسات الوحشية يعطى رسالة واضحة أن كل أدوات القمع غير قادرة على إسكات صوت الحرية، وأن كل وسائل الإرهاب غير قادرة على توهين عزائم الثوار أو إطفاء جذوة الثورة المشتعلة فى قلوبهم، وسيؤدى هذا ولا شك إلى زيادة جرأة الناس على الانقلاب، وعدم خوفها من أدواته، فتفقد هذه الأدوات قيمتها فى إلجام الناس وإسكات صوتهم وتقييد حركتهم.
ثانياً: من وسائل دعم صمود الثوار:
- تكثير سوادهم: ويتم ذلك بصور عديدة منه مثلاً:
- المشاركة فى الفعاليات الموجودة فى الشارع فى محيطك بأى صورة من الصور حسب ظروف الأفراد وإمكاناتهم.
- المشاركة فى الحوارات الثورية عبر الفضاء الإلكترونى والمداخلات الإعلامية وعمل صفحات ثورية جديدة لتجديد الزخم الثورى.
- المشاركة فى استطلاعات الرأى التى تجريها القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والمؤسسات البحثية حول القضايا الثورية.
- التواصل معهم: ويتم ذلك بصور كثيرة منها:
- التواصل المباشر مع الثوار فى محيطك لرفع معنوياتهم والتنسيق معهم فيما يمكن أن تشارك فيه، وتقديم ما يمكن أن تقدمه من دعم. وتذكر أن التكليف هو استفراغ الوسع وبذل الأسباب والتوكل على الله.
- التواصل غير المباشر عبر الفضاء الإلكترونى وتقديم الأفكار العملية التى تسهم فى تطوير الحراك وتفعيله، وتذكر أن أفكاراً بسيطة مبدعة يمكنها أن تؤثر فى المشهد برمته.
- التواصل مع الثوار المعتقلين بكل الوسائل الممكنة حسب ظروف المكان والأفراد، ودعم صمودهم وتعريفهم بما يتم خارج الأسوار، وتلقى رسائلهم الداعمة لصمود الثوار فى الخارج ونشرها بكل السبل الممكنة.
- رعاية بيوتهم : ويشمل ذلك:
- إعطاء أولوية لانتظام أسر المضارين من زوجات وأبناء فى المحاضن التربوية الخاصة بهم، وقيام هذه المحاضن بدورها فى استيعابهم ورعايتهم وحل مشكلاتهم.
- المساهمة الفعالة فى توفير الكفالة المادية المناسبة لأسر الشهداء والمعتقلين والمطاردين كحق لهم على المجتمع.
- المساهمة فى تقديم الدعم النفسى والتربوى لأسر المضارين، وذلك لمن يملك الخبرة فى ذلك من الإخوة والأخوات.
- توثيق الصلة والرابطة الاجتماعية بين بيوت الثوار، عن طريق التزاور والرحلات، وإنشاء روابط لأسر المعتقلين وغير ذلك.
- المساهمة فى تقديم الرعاية التربوية والتعليمية لأبناء المضارين بالطريقة المناسبة.
- المساهمة فى تحويل بيوت المضارين إلى بيوت منتجة وعمل مشروعات صغيرة لمن يستطيع ذلك منهم ويرغب فيه.
- المساهمة فى توفير فرص عمل مناسبة لمن يرغب ويستطيع من أبناء المضارين خلال فترة الصيف.
- توفير احتياجاتهم: ويقصد بها احتياجاتهم الخاصة بالفعاليات الثورية ومنها:
- الاحتياجات التدريبية: ومنها التدريب على وسائل التواصل الآمن، وحفظ وتأمين المعلومات. والتدريب على أساليب حرب اللاعنف. والتدريب على تصميم وإدارة الصفحات والمواقع على شبكة التواصل الاجتماعى ومهارات التأثير فى الرأى العام. والتدرب على التصوير الميدانى والتوثيق والاتصال بإعلام الثورة. وغير ذلك من الاحتياجات التدريبية.
- الاحتياجات اللوجستية: مثل توفير أجهزة الاتصال وأجهزة الحاسب والطابعات وأدوات الكتابة على الجدران وأجهزة التصوير، والصوتيات، ووسائل الانتقال الآمنة، وغير ذلك.
- تعظيم تضحياتهم: وذلك بوسائل عديدة منها :
- إحياء ذكرى الشهداء، وتسليط الضوء على سيرتهم ومناقبهم، وتعميق رمزيتهم كقدوات فى العقول والقلوب. وإنشاء روابط لأسر الشهداء لمواصلة طريقهم وحمل رسالتهم واستكمال ثورتهم وتحقيق حلمهم.
- تسليط الضوء على تضحيات المعتقلين وثباتهم وصمودهم، وإنشاء روابط لأسر المعتقلين ليظلوا حاضرين سياسياً وإعلامياً وتظل معاناتهم حاضرة إنسانياً وأخلاقياً.
- تسليط الضوء على الثوار المرابطين فى الميادين، وتعظيم ما يقومون به من عمل بطولى حافظ على استمرار الثورة رغم كل وسائل القمع و القهر، وذلك بنزولهم اليومى إلى الشوارع مهما كانت أعدادهم قليلة، فالعبرة بحالة الرفض للظلم مهما كان التضحيات، وحالة الصمود فى وجه القمع مهما كانت التحديات، واستمرار العمل فى كل الظروف والأحوال.
- استيعاب طاقاتهم تربوياً وثورياً: وذلك بوسائل عديدة منها ما يلى:
- انتظام أبناء المؤسسة من الإخوة والأخوات فى محاضنهم التربوية، وقيام هذه المحاضن بأدوارها فى توجيههم واستيعاب طاقاتهم وحسن توظيفهم.
- استيعاب جميع الثوار فى الفعاليات والأنشطة الثورية المتنوعة حسب ظروف كل مكان.
- ابتكار وسائل مرنة للتواصل والتنسيق بين مجموعات الثوار فى الميدان.
- الدعم السياسي والإعلامي والحقوقى: وذلك عن طريق:
- توفير المظلة السياسية التى تدافع عن حق الثوار فى رفض السلطة القمعية والثورة عليها بكل الوسائل السلمية التى تحقق أهداف الثورة وتحمى المجتمع من الانزلاق إلى الحرب الأهلية.
- تفعيل وتطوير إعلام الثورة وتركيزه على إبراز الفعاليات الثورية وتعظيم دورها فى الحفاظ على الثورة.
- تفعيل وتطوير الإعلام البديل، وإعلام الشارع والإعلام الميدانى. ونقل معاناة المواطن ودفعه للثورة على الظلم الاقتصادى والاستبداد السياسى.
- توثيق الانتهاكات التى يرتكبها نظام الانقلاب فى حق المعتقلين والمطاردين وأسرهم، وفضحها إعلامياً، والعمل على توالى وتواصل الإدانات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية لنظام الانقلاب وممارساته فى ملف حقوق الإنسان. والاحتفاظ بسجلات كاملة توثق جرائم الانقلاب المختلفة تستخدم فى محاكمة الانقلابيين عند كسر الانقلاب.
ثالثاً: دورى فى دعم صمود الثوار:
- ورشة عمل لتحديد دور الفرد فى دعم صمود الثوار.
- استبيان لتقويم مدى قيام الفرد بواجبه فى دعم صمود الثوار.
المحور: كفاءة إدارة الصراع
الأهداف الإجرائية السلوكية:
- أن يوضح المتعلم أهمية دعم صمود الثوار
- أن يوضح المتعلم أهم وسائل دعم صمود الثوار.
- أن يقوم المتعلم مدى قيامه بواجبه فى دعم صمود الثوار.
- أن يؤدى المتعلم واجبه فى دعم صمود الثوار.