“مصر على حافة الأزمة”.. مقال جديد للاكاديمى الامريكي والتر راسيل ميد يشير فيه الى أن قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي صنيعة أمريكية، مؤكدا انه ليس لدى الادارة الأمريكية بدائل حتى الآن غير بقاء قائد الانقلاب في الحكم.
ولفت الكاتب الامريكي في مقاله الى الوضع المتردي في مصر والاوضاع المأساوية التي يمر بها الشعب المصري في ظل حكم الانقلاب ، قائلا:” حكومة السيسي بعيدة عن الكمال، ولكن لا توجد بدائل حقيقية وسيكون على الرئيس الأمريكي المقبل بحاجة إلى جعل بقاء السيسي وانعاش مصر”.
وأضاف الكاتب:” كل شيء ليس على ما يرام في مصر، كما تنفذ الحكومة تدابير التقشف التي لا تحظى بشعبية لدعم الاقتصاد المتعثر في البلاد”.
وأوضح: “إن هناك دعوات حاشدة في الشوارع للاحتجاج ضد الانقلاب ” ، مضيفا:” رفعت الحكومة أسعار الكهرباء بنسبة 25-40 في المئة في أغسطس والتدرج في فرض ضريبة القيمة المضافة 13٪ التي وافق عليها البرلمان في الشهر نفسه”.
وتابع قائلاً: “هذا الوضع سيدفع الناس أن تفعل أشياء سيئة”، مشددًا على أن مصر في حالة قيام ثورة جديدة فسوف تكون كارثة أكبر بكثير من أي شئ رأيناه في المنطقة.
ثورة الغلابة
ومع اقتراب يوم الحادي عشر من نوفمبر الذي يتنادى مصريون للتظاهر فيه ضد قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي تحت شعار “ثورة الغلابة”، تتزايد التساؤلات حول ما يثيره هذا اليوم.
الدعوة للنزول يوم 11/11 تتزامن مع سلسلة متلاحقة من الأزمات التي بدأت بغياب حليب الأطفال، ثم الأرز والزيت، وأخيراً السكر الذي وصل سعر الكيلو الواحد منه 15 جنيهًا في سابقة تاريخية بمصر، وهي أزمات ترتبط في مجملها بالتداعي المستمر للجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي؛ بسبب سياسات حكومة الانقلاب التي لا تتوقف عن تعويم الجنيه، لتوفير شروط قرض صندوق النقد الدولي (الدولار تجاوز 17 جنيهًا في السوق السوداء).