في الوقت الذي عمد فيه قائد الانقلاب العسكري إلى خيانة المصريين بنهب ثرواتهم في مشاريع غير مجدية وإشباع بطون جنرالات الجيش وفساد مسئوليه، كما تواطأ مع الكيان الصهيوني، وأصبح وكيلا لأعماله لدرجة جعلت الخارجية الانقلابية تعتبر قتل إسرائيل للأطفال الفلسطينيين ليس إرهابا، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ثابتا على وعده “لن أخون شعبي” فحرم الخيانة على نفسه تحريما قطعيا يشعر به الأتراك كل يوم.
أردوغان: لن أخون
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لن يخون شعبه أبدًا، في إشارة منه إلى الضغوط الدولية الخاصة بتدخله في سوريا.
وأكد “أردوغان”، خلال كلمته الخاصة بإعلان آخر تطورات دخول الجيش التركي للأراضي السورية، أنه سيقوم بإبلاغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن زعيم منظمة الكيان الموازي فتح الله جولن يعيش في دولته وأنه يجب عليه تسليمه للحكومة التركية من أجل المثول أمام المحاكمة.
وأضاف: “إننا قمنا بتسليم عدد من الملفات والتقارير تثبت ضلوع جولن وراء الانقلاب التركي وأن الإدارة الأمريكية عندما طلبت تسليم أشخاص قامت تركيا بتسليمهم”.
خيانات السيسي
وتاريخ السيسي مع الخيانات طويل وعميق ولم تتوقف بانقلابه على الرئيس المتخب د.محمد مرسي، فخيانته ببيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية لم تكن أقل من خيانته بتبديد المليارات التي استولى عليها من دول الخليج تحت مسمى “معونة” لمصر، وخيانته بالموالاة والتواطؤ مع الكيان الصهيوني وحصار غزة لا تقل عن خيانته بوضع مصر على طريق خط الفقر السريع عبر قروض صندوق النقد الدولي.
أما خيانته مع خيرة الشباب والعلماء الذي يلقون ويلات التعذيب والقمع في غياهب سجون العسكر فحدث ولا حرج، فضلا عن تدميره المتعمد لبنية سيناء وتهجير أهلها وتدمير منازلهم.
ومن الخيانات ما كشفته صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن اعتماد (إسرائيل) على مصر للحيلولة دون المساعي العربية لاستصدار قرار دولي ضد البرنامج النووي الإسرائيلي، وأرجعت ذلك إلى “تنامي العلاقات بين القاهرة وتل أبيب التي ستتوج بزيارة تاريخية يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مصر قريبا”.
وقال باراك رابيد المراسل السياسي لصحيفة هآرتس إن التقارب الحاصل بين (إسرائيل) ومصر سيدفع عددا من الدول العربية للامتناع عن التقديم بمشروع قرار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد السلاح النووي الإسرائيلي رغم وجود مخاوف إسرائيلية من تقدم هذه الدول بمثل هذا القرار في اللحظات الأخيرة.
وتوقع أن تمتنع الدول العربية برئاسة مصر هذا العام عن التقدم بمثل هذا المشروع الذي يقضي بنشر مراقبين دوليين للإشراف على مستودعات السلاح النووي الإسرائيلية، خلال الاجتماع المتوقع للوكالة في فيينا في سبتمبر المقبل.
اقتصاد الحضيض
وقد أقرت عدة تقارير اقتصادية أن السيسي أعطى ظهره للفقراء، الذين باتوا في أقصى درجات الإحباط، بعد أن تعهد قبل 3 أعوام بتحسين أوضاعهم المعيشية.
وكان انهيار السياحة في مصر حاضرا في كشف الانهيار السيساوي عن أن عائدات هذا القطاع الذي يعتمد عليه الاقتصاد المصري وصلت عام 2016 إلى 500 مليون دولار، مقابل 14 مليار دولار في 2015، أي بانخفاض يقدر بنحو 64.3%.
كذلك الحال بالنسبة لقناة السويس التي وصلت عائداتها عام 2015 إلى5.17 مليار دولار، مقابل 5.46 مليارات دولار عام 2014 بتراجع يقدر بـ5%.