قال المدعو حازم الببلاوي أول رئيس وزراء في عهد الانقلاب العسكري في مصر، وإبان وقت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس من عام 2013، أن محمد إبراهيم وزير الداخلية في هذا الوقت هو صاحب فكرة فض الاعتصام بالعنف، رغم تفضيل الببلاوي للتعامل بطريقة تجنب إراقة الدماء بحسب زعمه.
حيث زعم أنه كانت هناك العديد من السيناريوهات المطروحة لكن وزير الداخلية آنذاك اللواء محمد إبراهيم فضل هذا السيناريو.
وقال “الببلاوى”، خلال مقابلة مع الباحث الأمريكي إريك تراجر زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنه من أجل الحد من سفك الدماء، اقترح بعض الوزراء أن تحيط القوات الأمنية بالاعتصامين وتسمح بالخروج، ولا تسمح بدخول محتجين جدد أو بضائع، ليستطرد: تطبيق هذا النوع من إستراتيجية الحصار كان سينهي الاحتجاجات بشكل أكثر تدريجية لكن بخسائر بشرية أقل كثيرا”.
وأشار إلى أن وزير الداخلية السابق الانقلابي محمد إبراهيم رفض الفكرة، بدعوى أن ذلك سيسمح للمعتصمين امتلاك قرار بدء الاشتباكات مع القوات الأمنية، وهو ما سيفقد الشرطة ميزة المبادرة، كما أنها ليست الطريقة التي اعتادت عليها الشرطة في التعامل مع الاحتجاجات، بل هي استراتيجية يلجأ إليها الجنرالات وقت الحروب، بحسب زعمه.
وبالرغم من المشاركة الواضحة لقوات الجيش في مجزرة الفض، باستخدام الأفراد وطائراتها المروحية، وآلياتها وجرافاتها، إلا أن الببلاوي لم يشر في حديثه لمشاركة القوات المسلحة على الإطلاق، في محاولة منه لتبرئتها من مسئولية قتل المعتصمين. شاهد :
ومن المعروف أن الذي كان يدير شئون البلاد بعد الانقلاب، هو المجلس العسكري بقيادة عبدالفتاح السيسي، وهو ما أكدته لقاءات الوفود الخارجية التي جاءت لمصر في هذا الوقت لمناقشة الأحداث، والتي كانت تلتقي بالسيسي ومعاونيه في وزارة الدفاع، قبل لقائتها ببعض ممثلي الحكومة ورئاسة الانقلاب “الشكليين”.
يأتي هذ التصريح من حازم اللببلاوي بعد يومين فقط من مطالبة أمين عام الأمم المتحدة بإجراء تحقيق في قتل المعتصمين برابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس 2013.