السبت , أكتوبر 11 2025
الرئيسية / أخبار / الملابس والكعك ينغصان على المصريين فرحهم بالعيد

الملابس والكعك ينغصان على المصريين فرحهم بالعيد

في الوقت الذي تتعالى فيه أغنيات العيد وأناشيده؛ معلنة الفرح بقدوم عيد الفطر المبارك، تنتشر في شوارع المدن المصرية معالم الزينة والإضاءات الملونة، ويعرض التجار بضاعتهم أمام المحلات وفي الأسواق الخاصة بذلك الموسم.

الكعك وملابس العيد متلازمتان تترافقان مع عيد الفطر متى حل، إذ اعتاد المصريون مع اقترابه الإقبال على شراء الملابس الجديدة لهم ولأولادهم، وشراء كعك العيد، كما اعتاد بعض منهم صنع الكعك في البيوت لما تدخله من بهجة على الأسرة.

في حين يأتي عيد الفطر هذا العام في ظروف اقتصادية متدنية تعاني منها جُل الأسر المصرية؛ بعد انخفاض قيمة الجنيه أمام العملة الأجنبية، في ظل ارتفاع كبير بأسعار كثير من السلع وثبات دخول المواطنين.

وانعكست تلك الأوضاع الاقتصادية على الإقبال على شراء الكعك وملابس العيد التي شهد سوق بيعها كساداً ملحوظاً؛ ما عكر صفو فرحة العيد عند كثير من الأسر.

فالتجار الذين اشتروا بضائعهم بمبالغ ضخمة على أمل بيعها في ذلك الموسم، يشتكون من عدم إقبال المواطنين على شراء سلعهم بسبب ارتفاع أسعارها؛ ما سبب لهم خسائر كبيرة، ودفع البعض منهم إلى وضع هامش ربح بسيط على بضائعهم سعياً لبيع كم كبير منها.

– كساد سوق الملابس

من جانبه قال سليمان عبد الرحمن، الذي يملك متجراً لبيع الملابس، إنه ينتظر قدوم عيد الفطر باعتباره موسم بيع مهماً يبيع فيه كمية كبيرة من البضاعة، ليعوض بذلك ضُعف حركة البيع الذي عانى منه طوال العام، لكن ذلك لم يعوضه.

وأشار في حديثه إلى أنه اشترى كمية هائلة من الملابس قبل قدوم عيد الفطر بأكثر من شهرين لبيعها، موضحاً أن أسعار الملابس في سوق الجملة ارتفع ارتفاعاً كبيراً؛ ما دفع الناس إلى شراء كمية أقل ممّا اعتادت عليها كل عام.

وذهب سليمان للقول إن هناك الكثير من الملابس التي ارتفع سعرها لأكثر من 40% عن سعرها الحقيقي لا سيما ملابس الأطفال، موضحاً أن “تلك الزيادة أثرت سلباً على التاجر والمواطن على حد سواء”.

وبين أن “بعض الأسر كانت تشتري لأبنائها أكثر من طقم خلال عيد الفطر، إلا أن الارتفاع الكبير في الأسعار دفع كثيرين إلى العزوف نهائياً عن شراء الملابس”.

– ارتفاع أسعار الكعك

على صعيد متصل لم يكن حال سوق بيع الملابس ببعيد ومختلف عن سوق كعك العيد، الذي أصاب ارتفاع الأسعار صانعيه وبائعيه في مقتل.

ولفت وحيد سلامة، يملك متجراً لتصنيع وبيع الكعك بالقاهرة، إلى أن بشائر كساد سوق بيع الكعك ظهرت منذ بداية شهر رمضان؛ لعدم وجود الإقبال الكبير المعتاد على شراء حلوى الشهر الكريم.

وفي حديثه أوضح أنه كان يستعد لموسم عيد الفطر قبل قدوم شهر رمضان، ويشرع في تصنيع الكعك منذ بداية الشهر ويبدأ في عرضه في العشر الأواخر من رمضان حتى لا تُفسده حرارة الجو العالية.

ويؤكد وحيد أن سعر كيلو الكعك ارتفع أكثر من 30% عن العام الماضي؛ بسبب ارتفاع مكونات الإنتاج الداخلة فيه، كما أن سعره يختلف بحسب المكونات الداخلة في تركيبه.

ولفت إلى أن سعر كيلو الكعك يبدأ من 55 جنيهاً وقد يصل إلى 600 جنيه للكيلو الواحد، مؤكداً أن سوق بيع الكعك بالكامل مُصاب بالكساد، وهناك خسائر فادحة بُلي بها التجار والمصنعون على حد سواء، وأن بضاعتهم معرضة للتلف بسبب ارتفاع الحرارة وعدم الإقبال على الشراء، موضحاً: “رغم أنني صنعت كمية من الكعك أقل من كل عام إلا أن المتبقي منها حتى الآن كمية كبيرة، ولم أبِع أكثر من نصف الكمية المصنعة”.

– المواطن يعاني

اتفقت معهم أمل عاطف (ربة منزل) التي أكدت أنها اعتادت على شراء كمية كبيرة من الكعك كل عام، إلا أن ارتفاع الأسعار هذا العام دفعها إلى شراء كمية محدودة جداً حتى تُرضي أطفالها الثلاثة.

وفي حديثها أشارت إلى أنها قبل قدوم عيد الفطر، تحرص على توفير مبلغ كبير من المال لشراء ملابس لأطفالها الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم من خمسة إلى عشرة أعوام، لإدخال السرور عليهم.

ولفتت أمل إلى أن سعر ملابس العيد لأطفالها الثلاثة فاق الألفي جنيه، وأنها لم تشترِ ملابس جديدة لها أو لزوجها، واكتفت بطقم واحد لكل طفل بعدما كانت في أعياد سابقة تشتري أكثر من طقم لكل واحد مهم.

وأوضحت أن كثيراً من جاراتها وصديقاتها عزفن عن شراء الكعك، واكتفت كثيرات منهن بشراء الملابس لبعض أبنائهن الصغار دون الآخرين نظراً لارتفاع الأسعار.

وتساءلت أمل قائلة: “إلى متى ستظل الأسعار في ارتفاع لا نستطيع تحملها، في ظل ثبات رواتبنا وارتفاع تكلفة العيش؟”، مردفة: “فالغلاء لم يطل ملابس العيد أو الكعك فقط بل ارتفعت جميع أسعار السلع بشكل كبير فاق الاستيعاب”.

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *