الثوار في استقبال رمضان بقلم: د.محمود عزت
7 يونيو، 2016
أخبار, أخبار عامه, تربوى
573 زيارة
بسم الله الرحمن الرحيم
الثوار في استقبال رمضان
بعد أن عاشت جماهير الثوار أجواء الاسراء والمعراج , وبعد أن تعالي دعاؤهم في أرجاء الربيع العربي ” ان لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي لكن عافيتك هي أوسع لنا ” تفرح جماهير الثورة باقتراب رمضان , وتجتمع وتصطف الجماهير خلف المنادي : (يا باغي الخير أقبل , يا باغي الشر أقصر )
فرحة بالعزم والجد الثوري وانتصار الارادة علي العجز والسخط وحظوظ النفس .
فرحة بيقظة الكثير من الغافلين وتوبة بعض المفوضين . فرحة بصبر الثوار ونفسهم الطويل وانحسار الرعونة والايذاء . فرحة باستمرار ثورتنا السلمية وفشل مخطط الاستدراج للعنف المدمر . فرحة بقدوم شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران . فرحة بليلة منه هي عمر جديد مع ما مضي وبقي من عمر . فرحة بصفوف الثوار في الفرائض والقيام والتهجد . فرحة بالدعاء في الوتر والقنوت وعند ختام القران . فرحة بذهاب الظمأ وابتلال العروق وثبات الأجر ان شاء الله . فرحة بشباب وشيوخ رجال ونساء يتسابقون في الطرق بالتمر والماء لإفطار الصائمين . فرحة بمسحراتي الثوار يوقظ النائم ويذكر المستيقظ بواجبات الثوار في رمضان .
فيا باغي الخير أقبل الي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة ألإنسانية , يا باغي الخير سارع الي المساجد والدروس والتجمعات , يا باغي الخير تقدم المسيرات فما هتافنا الا ذكر ودعاء .
يا باغي الخير من الثوار ادفع بالتي هي أحسن وقل لمن سابك أو شاتمك اني صائم اني صائم .
يا باغي الخير من الثوار في مصر قل لمن أساء اليك أو جهل عليك اذا اعتزلت الزور وأهله واصطلحت مع ربك فقد اصطلحت معنا .
نقول للطغاة والمستكبرين اننا مرابطون في الشوارع حتي يأتي نصر الله فنفينا سياحة وسجننا خلوة وقتلنا شهادة .
يا باغي الخير في سوريا أصبتم أصدق الدعاء (يا الله.. يا الله.. ما النا غيرك يا الله ) .
يا باغي الخير في اليمن وليبيا والعراق ما لنا جميعا الا الله , ثم وحدتنا وعودتنا الي ربنا حتي ينصرنا علي الاستعمار الغربي والاستكبار الشرقي والطائفية والعرقية المنتنة فان الله مطلع علي قلوبنا وسنته لا تتخلف ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا )
يا باغي الخير في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس أسرع الي الرباط والجهاد مع الطائفة التي وصفها رسول الله صلي الله عليه وسلم بأنهم ” ظاهرين علي الحق لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم حتي يأتي نصر الله ” ونصره قريب ” فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا “
القائم بأعمال فضيلة المرشد
29 شعبان 1437 هـ الموافق 5 يونيو 2016 م