قال إيمانويل ماكرون المتأهل إلى الدور الثاني من انتخابات الرئاسة الفرنسية 2017، إنه سيستمر في التقدم إلى الأمام وجمع الفرنسيين على كلمة واحدة، مؤكدا أنه سيسعى لأن يكون رئيسا “يحمي فرنسا من تهديدات القوميين”، وأن يمكن “جميع الفرنسيين -أيا كان أصلهم- من المشاركة في بناء فرنسا التي نريدها”.
وقال ماكرون خلال كلمة ألقاها أمام أنصاره بعد مروره للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية حسب النتائج الأولية، الأحد: “سنحمل الأمل إلى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة”.
وأكد ماكرون أنه سيسعى لجمع الفرنسيين على كلمة واحدة لبناء دولة قوية، مشددا على أنه سيحمل “التفاؤل والأمل لبلدنا ولأوروبا”، وأنه سيسعى “إلى أن أجمع الجميع وأن نصالح شعبنا الفرنسي، لكي ننجح بعد 15 يوما ونرأس هذا البلد”.
ولفت ماكرون إلى أن غضب الشعب الفرنسي ورغبته في التغيير، هو ما دعاه إلى إقصاء الحزبين الكبيرين اللذين كانا يحكمانه منذ أكثر من ثلاثين عاما.
وشدد على أنه سيكون ذاك الرئيس الذي “يحمي ويحول ويغير ويبني، ويسمح للمبدعين العاملين أن يفعلوا ذلك بسهولة وسرعة أكبر… رئيس يساعد ويدعم من لهم أقل، والذين هم في وضع هشاشة من خلال الصحة والعمل والتضامن”.
كما أكد أنه سيسعى ليكون “رئيسا يحمي فرنسا من تهديدات القوميين”.
وأكد ماكرون أنه سيمكن جميع الفرنسيين “أيا كان أصلهم من المشاركة في بناء فرنسا التي نريدها”.
وأضاف: “ليس هناك فرنسا عديدة، هناك فرنسا واحدة… ينبغي أن نعيد بناءها. إن المهمة ستكون صعبة وأنا جاهز لها إلى جانبكم”. وتابع: “النضال من أجل الكرامة بقيادة بلدنا يبدأ اليوم وسوف نفوز به”.
وأظهرت النتائج الأولية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في جولتها الأولى، الأحد، تقدم إيمانويل ماكرون على منافسته مارين لوبان اليمينية المتطرفة، وأحد أبرز الدعاة للقومية الفرنسية على حساب الأقليات والمهاجرين، وتأهلهما إلى الدور الثاني من انتخابات الرئاسة الفرنسية 2017.
وبحسب النتائج، فإن المرشح المستقل إيمانويل ماكرون يفوز بالدور الأول للرئاسية الفرنسية بعد حصوله على 23.7 بالمائة من الأصوات، تليه مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان بـ 21.9 بالمائة من الأصوات.