الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / مقالات / أحمد نصار يكتب : نبي الله يوسف.. وعبد الله مرسي!

أحمد نصار يكتب : نبي الله يوسف.. وعبد الله مرسي!

سجن نبي الله يوسف ظلما كان بداية هلاك الهكسوس.. فالعدل أساس الملك..إذا ذهب العدل ذهب الملك.. أو كما قال ابن خلدون: الظلم مؤذن بخراب العمران.

سجن نبي الله يوسف كان أحب إليه من تنازله عن مبادئه.. (قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين 33 فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم 34) يوسف.

حتقولي حتجيب الزنا اللي هو من الكبائر لرفض الانقلاب اللي هو موقف سياسي؟؟ حقول لحضرتك إن القتل عند الله أشد حرمة من الزنا، وتأييد القاتل الذي قتل وسجن عشرات الآلاف من أكبر الكبائر عند الله!

يوسف عليه السلام ضرب للمسلمين المؤمنين جميعا بصبره وثباته النموذج.. هو في السجن ثابت على الحق، وهم فيلا الخارج ينتقلون من رغد الحياة إلى القحط!

احتاج إليه أهل مصر بعد كل ما حدث، ورغم كل ما فعلوه فيه لم يبخل عنهم بالنصيحة، فحربه مع الظلم لا يمكن أن تنتصر بالتشفي في المظلومين.. كل ما يحدث للناس الآن لعله عبرة لهم حتى يتعظوا قبل عقاب الله الأليم!

وفي النهاية؛ وحين سنحت له فرصة للخروج؛ رفض أن يخرج لمجرد أن الملك عطف عليه، بل خرج بشرف ورد اعتبار يعوضه عما لحق بسمعته: (وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين 54 قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم 55) يوسف.

***

أي محالة لإلقاء الفتات لأنصار الشرعية مقابل تدعيم سلطان السيسي أو خليفته غير مقول.. رفضنا لسيسي ليس موقفا سياسيا يمكن تغييره.. بل موقف إيماني مبدئي ممن قتل وسفك وخان الله ورسوله ووالى أعداء الله!

وكلنا يقين أن الله عز وجل يدبر الأمر، وأنه غالب على أمره.. وليس غريبا أن هذه آخر آية ذكرها لنا الرئيس مرسي في خطابه الأخير..

نسأل الله الثبات
ناسل الله القبول
نسأل الله العفو والعافية

شاهد أيضاً

نظرات في الإسراء والمعراج.. للإمام الشهيد حسن البنا

نحمد الله تبارك وتعالى، ونُصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته …

تعليق واحد

  1. من أعان على قتل امرئ مسلم و لو بشطر كلمة أتى يوم القيامة مكتوبًا بين عينيه ” آيس من رحمة الله “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *