هبة زكريا تكتب : إلا دموعــك إنتَ!
19 مايو، 2016
مقالات
358 زيارة
أعلنت دقات الساعة منتصف الليل، وهو لم يأتِ بعد.. صحيح هي ليست المرة الأولى التي يتأخر فيها للساعات الأولى من الفجر، وربما قضى ليلته خارج البيت ثم انطلق لعمله في الصباح.. حتى يمر يومان دون أن تراه.. ولكنها هذه المرة تشعر بالقلق من غيابه.. لا تدري.. أهو شوق فاض بها نحوه نتيجة لانشغاله الكبير عنها في الشهر الأخير.. أم لقرب الانتخابات وهو أحد مواسم القلق؟! لا يهم.. أياً كان السبب فليس عليها أن تترك نفسها للحيرة وهواجس الشيطان.. فلتقم بتنظيف المطبخ وإعداد طعام الغد، ثم تشغل نفسها بمراجعة بعض ما تحفظ من كتاب الله.. فهي لا تستطيع النوم قبل عودته أو اتصاله بها ليطمئنها أين سيقضي ليلته..