الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / أخبار / وحدة عسكرية اسرائيلية خاصة تلاحق حسابات الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي

وحدة عسكرية اسرائيلية خاصة تلاحق حسابات الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي

شكّل الاحتلال الإسرائيلي وحدة عسكرية خاصة تُعنى بتتبّع حسابات الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف التعرّف على الشباب الذين لديهم “قابلية” لتنفيذ عمليات فردية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية وداخل إسرائيل. وفي تحقيق نشرته في عددها الصادر الثلاثاء الماضي، أشارت صحيفة “ميكور ريشون” إلى أن ضباط وجنود الوحدة، التي تنتمي لشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، يحرصون على تصفّح حسابات الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية بدقة والتوقّف عند بعض المنشورات التي قد تشي مضامينها بشكل مباشر أو غير مباشر بنيّة أو استعداد كاتبها لتنفيذ عمل مقاوم ما.

الاستخبارات الإسرائيلية شعرت بالحرج الشديد عندما عجزت عن وضع حد للعمليات الفردية

” وقال معدّ التحقيق، الصحافي أساف جيبور، إن الطابع الفردي للعمليات قلّص هامش المناورة أمام الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية على اعتبار أن منفذي العمليات لا ينتمون لتنظيمات محددة يسهل جلب المعلومات عنها من خلال المتابعة والرصد. وأضاف جيبور أن الاستخبارات الإسرائيلية شعرت بالحرج الشديد أمام المستوى السياسي الحاكم وأمام الرأي العام عندما عجزت عن وضع حد للعمليات الفردية، ما أصاب الجمهور الإسرائيلي بالإحراج. ونقل جيبور عن المقدّم “أ” (كما سمّاه)، ضابط الاستخبارات الرئيس في قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي (تشمل الضفة الغربية)، قوله إن تتبّع حسابات الشباب الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي كان “نتاج أبحاث نفسية معمّقة أجريت من أجل التعامل مع الوضع الجديد”. وأضاف: “هناك كراهية نتيجة الصراع، وهناك تحريض، والمشكلة بالنسبة لنا تتمثّل في التعرف على الشخص الذي يمكن أن ينطلق بالكراهية خطوة أخرى وينفذ عملية”، مشيراً إلى أن الاستخبارات دعت مختصين في علم النفس من أجل تحديد عدة أنماط (بروفايل)، للشخص الذي يمكن أن ينفذ عملية. وحسب المقدّم “أ”، فقد التقى في السجون بالعشرات من منفذي العمليات الذين ظلوا أحياء “وعرفت منهم الأسباب التي دفعتهم لتنفيذ العمليات”. وادعى أنه بناءً على نتائج الأبحاث والمقابلات التي أجريت مع منفذي العمليات فقد “تمكّنّا من اعتقال أشخاص بدوا لنا مستعدين لتنفيذ عمليات حتى قبل أن يقرروا ذلك بشكل نهائي”. وشدد المقدّم “أ” على أن الاستخبارات الإسرائيلية تركز على استهداف الأطر الطلابية ذات التوجّه الإسلامي، مشيراً إلى أنه يتم اعتقال الطلاب الذين يدرسون التخصصات الدينية وأولئك الذين يدرسون الاختصاصات العملية والتقنية التي تؤهلهم لإعداد المتفجرات. 

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *