CNN: السيسي حوَّل آمال الربيع العربي إلى فوضى

«بدا للحظة في عام 2011 أن الثورة قد نجحت، بعد أن تمكن الآلاف من المتظاهرين الذين احتشدوا في ميدان التحرير بالقاهرة من إسقاط الديكتاتور الذي حكم البلاد لنحو 30 عاما. لكن نشوة الانتصار تلاشت، مع ترنح مصر من طرف سياسي إلى آخر حتى وصلت إلى النظام العسكري الذي يحكم الآن».

هكذا استهلت شبكة «سي أن أن» الأميركية تقريرا لها، مضيفة أنه بعد خمس سنوات من الربيع العربي، تقف مصر على أرض غير مستقرة على الصعيد المالي، فضلا عن تفشي البطالة وغضب الناس، وتنامي التمرد المرتبط بتنظيم الدولة، في حين باتت الهجمات الإرهابية أكثر جرأة وتكرارا. وأشار التقرير إلى أنه في الفترة ما بين يوليو وأغسطس من عام 2013، وقعت مجازر بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في انقلاب عسكري بعد مرور عام من منصبه، مشيرة إلى مقتل نحو 1000 مصري خلال احتجاجات ضد الحكومة العسكرية.

ولفت التقرير إلى أنه في منتصف شهر أغسطس 2013، استخدمت قوات الأمن المصرية أسلحة آلية وناقلات مدرعة وجرافات عسكرية لمداهمة وسحق اعتصام الآلاف من أنصار مرسي في رابعة العدوية شرق القاهرة، مشيراً إلى أن استمرار الاحتجاجات والانتفاضات السياسية أدى إلى انخفاض في السياحة، وهي صناعة اعتبرت لفترة طويلة طوق نجاة اقتصادي كبير لمصر.

ونقل التقرير عن خبراء قولهم إن الشيء الذي طالب به المتظاهرون منذ عام 2011 كان اقتصادا أفضل، وهو ما لم

يتحقق،

إذ واصلت البطالة وأسعار المواد الغذائية في الارتفاع.

وأضاف: في عهد السيسي أصبحت شبه جزيرة سيناء جبهة جديدة في المعركة ضد «تنظيم الدولة» بعد أن أعلن جناح التنظيم في مصر أنه أسقط طائرة الركاب الروسية «ميتروجيت» مما أسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.

كما أشار التقرير إلى اندلاع المظاهرات مجددا هذا الشهر، كان من بين أسبابها عن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، لافتا إلى أن شرطة مكافحة الشغب في القاهرة واجهت المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.