الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / مقالات / السيسى قد يتسبب فى زوال إسرائيل أو موت نيتانياهو

السيسى قد يتسبب فى زوال إسرائيل أو موت نيتانياهو

نعلم مدى تفوق إسرائيل الكبير فى شتى مجالات العلوم الإنسانية و الميتافيزيقية و على رأسها علم الباراسيكولوجى ، و رغم ذلك التفوق الهائل فى تلك العلوم إلا أنهم مازلوا يصرون على دعم عبد الفتاح السيسى قائد الانقلاب العسكرى فى مصر الذى أثبتت التجارب العملية ـ من قبل ـ شؤم طلعته على كل من يتعامل معه صديقًا كان أم عدوًا ؛ ذلك أنه يمثل إحدى الحالات التى يستقطب أصحابها الطاقة السلبية من الكون بشكلٍ مكثفٍ ليعيدوا بثها ـ بقصدٍ أو بدون قصدٍ ـ على كل من يقع فى دائرة اهتمامهم جالبين لهم الكوارث و المتاعب و الأمراض .
إن السيسى أشبه بالمرآة العاكسة التى تتجمع فيها الطاقة السلبية فتقوم مباشرةً بتركيزها وعكسها لتطال كل من يوجد فى مجالها بالتدمير و الخراب ، هكذا لعنة السيسى تصيب كل من يقابلهم أو يتعامل معهم أو يفكر قيهم ليصبحوا إما أمواتًا و إما معذبين حلَّت عليهم المصائب و فُتحَت عليهم أبواب الجحيم بفعل نحسه الذى لا يَخِيب و لا يُفلِتُ أحدًا إلا ما رحم ربى ، و الشواهد و الأدلة كثيرةٌ متواترة تتكرر بشكلٍ دورىٍّ مضطردٍ ، و ليس على أبناء العم ـ للتأكد من ذلك ـ سوى إجراء دراسةٍ إحصائيةٍ عن الذين لقوا حتفهم أو حلت بهم المصائب بعد لقائهم المباشر أو تعاملهم معه أو فى وجوده و عن الكوارث الإقليمية التى حلت بالمنطقة من اليوم الأول لظهوره على الساحة السياسية .
سأسوق تجربةً تتشابه نتائجها مع نتائج التجارب التى يجريها علماؤكم سرًّا حتى عن شعبكم تحملها قصةٌ واقعيةٌ فى التراث الشعبىِّ المصرىِّ ، تحكى القصة : إن رجلًا استعان بآخر اشتُهِر عنه الحسد لإيقاع أذىً بغريمٍ له ، و الحسد : هو تمنى زوال النعمة عن الآخرين و قد يكون مصحوبًا بتحقق مأرب الحاسد فى ضحاياه ، المهم ، اتفق الحاسد أن يتربص مع الرجل فى طريق سير غريمه على أن يخبره بقدوم ذلك الغريم لضعفٍ فى بصره ، و بالفعل : ما إن رأى الرجل غريمه فى آخر الطريق حتى أسر بذلك إلى الحاسد الذى سأله بدوره : أين هو ؟ فأجابه : هناك فى آخر الطريق ، فقال الحاسد : أتقدر على رؤيته على طول تلك المسافة البعيدة ؟ فعمى بصر الرجل من ساعته بشر الحاسد الذى جلبه ليحسد غريمه فحسده هو و نجى الله صاحبه من شرهما .
إن لعنة السيسى الإقليمية فى طريقها لأن تكون لعنةً عالميةً تصيب العالم بأسره و يتعدى خطرها الداهم حدودنا الإقليمية إلى كل دول العالم ، و تنبيهى أولاد العم إلى ذلك الخطر المحدِّق ينطلق من حرصى على الإنسانية التى ينتمى إليها المصريون و اليهود معًا و التى أصبحت مهددةً بفعل ظاهرةٍ باراسيكولوجيةٍ مدمرةٍ يمكن أن نطلق عليها متلازمة السيسى ” c .c syndrome ” ، الأمر الذى يحتم على الدول و الحكومات دراسة تلك الظاهرة و اتخاذ التدابير الملائمة لحماية الكرة الأرضية و الأجيال القادمة من خطرها ، أما إسرائيل و رئيس وزرائها بنيامين نيتانياهو و قد أصبحا فى بؤرة تفكير و اهتمام السيسى كأكبر داعمٍ له فإن الأمر ينذر أن تتسبب لعنته فى خراب إسرائيل أو موت نيتانياهو .
و لا يتعجب الإسرائيليون إذا عرفوا أن إعلان حركة حماس عن وجود أربعة جنودٍ إسرائليين أسرى لديها ـ وهو الأمر الخطير الذى يهدد مستقبل نيتانياهو السياسى ـ يرجع إلى تأثير ظاهرة متلازمة السيسى ” c .c syndrome ” ـ فبعد أن عكف السيسى على امتداح نيتانياهو و وصفه بأنه الرجل الأصلح لقيادة العالم ماهى إلا أيامٌ و نيتانياهو يقف حافيًا على صفيحٍ ساخنٍ بسبب أسر أربعةٍ من جنوده ، ربما لا تكون تلك الأزمة هى الأسوأ لنيتانياهو ، فالأسوأ مازال لم يأتِ بعد ، ربما تتسبب لعنة السيسى ليس فى القضاء على نيتانياهو سياسيًّا فحسب بل فى القضاء على حياته كليَّةً .

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتابها فقط ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

شاهد أيضاً

نظرات في الإسراء والمعراج.. للإمام الشهيد حسن البنا

نحمد الله تبارك وتعالى، ونُصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *