الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / أخبار / “فلسطين المحتلة”.. قمح غزة يتأهب للحصاد ويقاوم الاحتلال

“فلسطين المحتلة”.. قمح غزة يتأهب للحصاد ويقاوم الاحتلال

منذ عام 2002 لم يتمكن المزارع سلامة مهنا (60 عامًا) أن يطأ أرضه الواقعة على الشريط الحدودي شرق القرارة جنوب قطاع غزة، ليؤكد أن المرة الأولى التي زرع فيها أرضه بالقمح كانت قبل أشهرٍ قليلة، معربًا عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز.

وهو ما أكده المهندس نزار الوحيدي مدير عام الإرشاد في وزارة الزراعة، مبينًا أن وزارته تبذل جهودًا كبيرة لتطوير الأراضي الزراعية هناك، وتعزيز صمود المزارعين فيها.

سهير زقوت الناطقة الإعلامية باسم الصليب الأحمر، أكدت أن “الصليب كان له دور مهم في التنسيق مع الاحتلال الصهيوني من أجل السماح لهؤلاء المزارعين من عبور أراضيهم وتمكينهم من الزراعة فيها بعد غيابٍ طويلٍ هنا”.

وبينت أن الحوارات الثنائية غير المعلنة مع السلطات، التي يعتمدها الصليب كسياسة أساسية مع جميع الجهات بما فيها فصائل المقاومة، تمنح بموجبها الدخول إلى مناطق لا يسمح إلا للصليب الأحمر بدخولها.

خسائر كبيرة
وكما المشتاق لابنه ينتظر المزارع نمر جرادات بلهفة غرس أرضه الواقعة على الحدود في قرية الشوكة أقصى جنوب قطاع غزة، أكد أنّه للمرة الأولى يتمكن من زراعة أرضه البالغة مساحتها ستة دونمات منذ العام 2006 بالقمح.

ويُقدر المهندس نزار الوحيدي مدير عام الإرشاد في وزارة الزراعة، مساحة الأراضي الزراعية على طول الشريط الحدودي الشرقي لقطاع غزة بـ25 ألف دونم، لافتًا إلى أنها أراضٍ مستهدفة دائماً من قبل الاحتلال الصهيوني.

ويشكو المزارع الفلسطيني، من تكبده خسائر كبيرة بسبب ممارسات الاحتلال ومضايقته لهم من جهة، وبسبب شح الماء والموارد الطبيعية، وضعف الأسواق وتدني أسعار الخضروات.

فيما أكدت زقوت أنهم يحاولون في الصليب الأحمر إمداد المزارعين في المناطق الحدودية بأقل الإمكانات والاحتياجات حتى يستطيعوا أن يستعيدوا عافية أراضيهم، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أنها لا توفر الحلول الكاملة لهؤلاء المزارعين؛ حيث إن كل ما يقدمونه لهم هو عبارة عن “ضمانات لتمكينهم من العودة لمهنة الزراعة” كما قالت.

وتشير زقوت إلى أن 10 آلاف و700 دونم تم تأهيلها منذ انتهاء العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، وتفيد، بأنّه مؤخراً وزع الصليب الأحمر (4000) من أشتال اللوزيات، على (110) مزارعين جنوب غزة في المناطق الحدودية، تم طلبها من مشتل في الخارج لتحسين نوعيتها لتعيش 3 أضعاف عمر اللوزيات الموجودة في غزة.

ويكشف مدير عام الإرشاد بالزراعة، عن أن الاحتلال لا يسمح بزراعة المحاصيل الطويلة، ويشترط زراعة الأشتال، التي لا يزيد ارتفاعها عن 25 – 30 سم.

ميدانيًّا
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الاثنين، حملة اعتقالاتها اليومية في عدد من مدن الضفة الغربية، المتواصلة بشكل مكثف منذ انطلاق شرارة انتفاضة القدس في أكتوبر الماضي.

واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم ثلاثة فلسطينيين من مناطق متفرقة من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، فيما واصلت اقتحامهما لبلدة بيت فجار لليوم الخامس على التوالي.

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت فجرا الشاب محمد طقاطقة (22 عاما) وهو نجل رئيس بلدية بيت فجار أكرم طقاقطة، بعد مداهمة منزل ذويه في البلدة والعبث بمحتوياته.

كما اعتقلت قوات الاحتلال من ذات البلدة الشاب محمد عبد الرحيم ثوابتة (24 عاما) وهو شقيق الشهيد علي ثوابتة، بعد اقتحام منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
واعتقلت قوات الاحتلال في ذات الليلة الأسير المحرر كريم أبو سل من مخيم العروب شمال الخليل بعد أربعة أيام من الإفراج عنه من سجون الاحتلال.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها واقتحامها لبلدة بيت فجار شمال شرق الخليل لليوم الخامس على التوالي وذلك في إطار العقاب الجماعي المفروض على سكان البلدة.

وفي سياق منفصل، أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني مدخل بلدة سعير شمال الخليل منذ ساعات الفجر الأولى، حيث نصبت حاجزا عسكريا عمل على تفتيش السيارات، والتدقيق بهويات الفلسطينيين وإنزالهم من سياراتهم والحافلات التي يستقلونها في البرد القارس والعبث بحاجياتهم.

وقال شهود عيان إنه تم احتجاز ثلاثة طلبة من طلبة الجامعات وتكفيف أعينهم وتكبيل أيديهم، وتم الإفراج عن اثنين منهم واعتقال ثالث وهو محمد رشدي جبارين (21 عاما) وتم نقله لجهة غير معلومة.

نابلس
وفي نابلس شمال الضفة الغربية، اعتقلت سلطات الاحتلال فجر الإثنين عمير ماهر أبو عمشة (22 عاما) من بلدة زواتا غرب نابلس بعد دهم منزل عائلته.

وأفاد والده أن الجنود اقتحموا المنزل بشكل همجي واعتقلوا نجله عمير ونقلوه إلى جهة غير معلومة، وتركوا خرابا واسعا بالبيت.

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *