الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / مقالات / (هدى عبدالمنعم: زينب الغزالي تأثيرها كبير على جيل بأكمله)

(هدى عبدالمنعم: زينب الغزالي تأثيرها كبير على جيل بأكمله)

من أبرز المدافعات عن حقوق الإنسان ببلدنا محامية محجبة تنتمي إلى الإخوان المسلمين.. اسمها هدى عبدالمنعم، وتجدها دوما في كل الأحداث والفعاليات، سواء قبل ثورة يناير أو بعدها، وعقب الانقلاب الذي أطاح بالشرعية في يوليو عام 2013 لم تخف أو تتردد في مقاومة حكم العسكر، بل ازداد نشاطها، فهي حاليا مسئولة أساسية في التحالف الثوري لنساء مصر المؤيد للشرعية الذي تشكل في إبريل من عام 2014، وكذلك نساء ضد الانقلاب، وتؤكد سيدتي “هدى” أن هناك ثلاثة آلاف من بنات مصر ونسائها دخلن السجون منذ الحكم العسكري، وباق منهم خلف القضبان 54 من الصبايا، وكذلك العديد من الشهداء من بنات حواء سقطن بالرصاص، وهو أمر لم يسبق له مثيل ببلادنا.

والجدير بالذكر أن هدى عبدالمنعم كانت أمينة المرأة في حزب الحرية والعدالة الذي تم تشكيله عقب ثورة يناير، وتم اختيارها عضوًا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان الذي كان يرأسه واضع الدستور الشرعي للبلاد المستشار “حسام الغرياني”، وتقول إنها استفادت كثيرًا من علمه، وضم المجلس القومي لحقوق الإنسان في ذلك الوقت اتجاهات شتى تبلغ 17 فصيلا؛ تمثل أطياف مصر المختلفة.

وكانت سيدتي “هدى” التي أراها قدوة لغيرها من البنات قد تخرجت من حقوق عين شمس عام 1982، وعملت بعد تخرجها في مكتب المرحوم محمد عطية خميس لمدة ثلاث سنوات حتى وفاته، وهو مؤسس جمعية “شباب محمد” رحمه الله، وتقول عنه إنه رجل رباني وفي سلوكه طابع صوفي ينظر إلى المحاماة باعتبارها رسالة، ولا يتولى إلا القضايا التي يرى أن صاحبها على حق، ويبعد عن كل الشبهات مثل قضايا المخدرات والآداب وهذا ما تعلمته منه، فهي في عملها تركز على الخط المدني والجنائي ولا تحب أبدا قضايا الأحوال الشخصية، وترى أنها تتعارض مع تعاليم إسلامنا الجميل الذي يرفض أن تخرج أسرار البيوت إلى العلن.

وتتسع ابتسامة هدى عبدالمنعم وهي تتذكر المرحومة زينب الغزالي، وتقول إن تأثيرها كبير على جيل بأكمله من البنات والصبايا، وقد رافقتها منذ أن تعرفت عليها عام 1977، وحتى وفاتها عام 2005، وكانت لصيقة لها وتعلمت منها الكثير جدا، وخلاصة ما تعلمته شمولية الدعوة التي تشمل الحياة جنبًا إلى جنب مع الرجل، ولذلك بعد تخرجها رأينا سيدتي هدى عبدالمنعم تنضم إلى لجنة الشريعة بنقابة المحامين، وكان قد تم تأسيسها عام 1984 على يد المرحوم محمد المسماري، ومنذ هذه اللحظة لم تترك فاعلية إلا وشاركت فيها، وكانت مسئولة عن حملة الدكتورة مكارم الديري الانتخابية عام 2005 بمدينة نصر، ورغم نجاحها فقد أعلنت السلطة عن سقوطها!! وهي كذلك من أوائل النساء اللواتي دخلن ميدان التحرير عند بدء ثورتنا في 25 يناير عام 2011، وحاليا نجدها مترافعة في العديد من القضايا الملفقة للإخوان، وكل الشرفاء الرافضين لحكم العسكر، وتعيش دومًا بالأمل في أن الشمس ستشرق على مصر من جديد.

وأجمل لحظات حياتها عندما تجلس مع أسرتها الصغيرة، وعندها أربع بنات وثلاثة من الأحفاد، وزوجها صديقي الإنسان الرائع خالد بدوي، وكان زميلها في كلية الحقوق، وقد تزوجته عام 1985 بعد قصة حب حلوة.

 

شاهد أيضاً

نظرات في الإسراء والمعراج.. للإمام الشهيد حسن البنا

نحمد الله تبارك وتعالى، ونُصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *