الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / أخبار / في اليمن.. خروقات جديدة للحوثيين تهدد ما تبقى من اتفاق السويد

في اليمن.. خروقات جديدة للحوثيين تهدد ما تبقى من اتفاق السويد

خروقات حوثية جديدة في مدينة الحديدة تهدد بنسف ما تبقى من اتفاق السويد، والذي تسعى الأمم المتحدة جاهدة لتطبيقه في اليمن.

ومنذ توقيع الاتفاق تتواصل الخروقات الحوثية كعادة الميليشيا المسلحة، فيما لم تستمر المحالات الأممية لمنع فشل الاتفاق، كسابقيه.

وأفادت تقارير فرق الرصد التابعة للحكومة اليمنية، السبت، بأن خروقات ميليشيا الحوثي منذ بدء الهدنة في 18ديسمبر الماضي، وحتى 25 يناير الجاري، أدت إلى مقتل 51 مواطنًا يمنيًا وإصابة 370 آخرين جراحات بعضهم خطيرة.

خروقات حوثية

وارتكبت ميليشيات الحوثي 745 خرقا لهدنة وقف إطلاق النار التي ترعاها الأمم المتحدة في الحديدة غرب اليمن بموجب اتفاق ستوكهولم.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن مصدر عسكري أن الخروقات الحوثية مستمرة بمختلف أنواع الأسلحة، وتستهدف منازل المواطنين والأماكن العامة ومواقع الجيش، مشيراً إلى أن الميليشيا الحوثية مستمرة في تصعيدها.

وأكد المصدر أن الميليشيا استهدفت في وقت سابق البعثة الدولية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم والمسؤولة عن إعادة الانتشار.

كما قصفت خلال الساعات الماضية المطاحن التي تستخدمها الأمم المتحدة مخازن لها في تحدٍّ واضح واستهتار بالمجتمع الدولي.

ولفت إلى أن الميليشيات الحوثية تعمل بشكل مستمر على تعزيز مواقعها الدفاعية عن طريق زراعة الألغام وحفر الخنادق والممرات البرية في المداخل والمواقع الرئيسية بغية إفشال اتفاق ستوكهولم.

ودعا المصدر مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن لاتخاذ الخطوات اللازمة من أجل الضغط على المليشيا، للتوقف فورا عن هذه الانتهاكات والخروقات، والالتزام بالاتفاق الذي تقوده الأمم المتحدة بخصوص مدينة وموانئ الحديدة.

مطالب حكومية

وطالب رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بإلزام ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بإظهار جديتهم والتزامهم بتنفيذ اتفاق السويد حول الحديدة، والالتزام بوقف إطلاق النار وإزالة المظاهر المسلحة ووقف عمليات التحصين والدفاعات العسكرية.

وشدد عبد الملك على ضرورة التركيز على آلية إعادة الانتشار في المدينة الواقعة غربي اليمن، وأن تنصاع المليشيا إلى كافة بنود اتفاقات ستوكهولم بسحب المسلحين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

جاء ذلك خلال لقائه في عدن، محافظ الحديدة الحسن طاهر، وممثلي الجانب الحكومي في لجنة إعادة الانتشار في محافظة الحديدة.

وأشار رئيس الوزراء اليمني، إلى حجم المأساة الإنسانية التي يعانيها السكان في المناطق المتضررة بالحديدة جراء الحرب التي فرضتها ميليشيات الحوثي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وأكد على ضرورة التوصل إلى اتفاق حقيقي لفتح الطرق والممرات، لضمان وصول المساعدات الإنسانية خاصة للمناطق الأكثر تضررا.

وقدم الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار في الحديدة المنبثقة عن اتفاقات السويد، إحاطة للحكومة حول أعمالها وجهودها.

وفي وقت سابق، حذرت وزارة الخارجية اليمنية من انهيار اتفاق السويد في الحديدة، نتيجة تمادي ميليشيا جماعة الحوثي الإيرانية، مؤكدة في الوقت ذاته التزامها بتنفيذ الاتفاق.

ودانت الوزارة في بيان صادر عنها بأشد العبارات إقدام ميليشيات الحوثي يوم الجمعة بقصف مطاحن البحر الأحمر بقذائف الهاون، مما أدى إلى نشوب حريق في الصوامع وإتلاف أطنان من القمح المخصص لمساعدة الشعب اليمني.

كما حذرت من تمادي جماعة الحوثي في التملص من تنفيذ اتفاق الحديدة، ورفض فتح الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية وقصف مطاحن البحر الأحمر، ورفض تسيير القافلة الإغاثية التي استمر العمل على الترتيب لها أسبوعا كاملا من قبل لجنة إعادة الانتشار برئاسة الجنرال باتريك كاميرت.

واعتبرت الخارجية أن التمادي الحوثي “أمر لا ينبغي تجاهله من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن، خاصة أن الحكومة اليمنية وافقت أكثر من مرة عبر فريقها الميداني بفتح الطريق إلى المطاحن، وأكدت في أكثر من رسالة على خلو الطريق من جانبها من أي ألغام أو أي معوقات خارجية”.

وقالت الوزارة: “نحذر أن اتفاق ستوكهولم في الحديدة مهدد بالانهيار، وأن أسلوب ضبط النفس لن يستمر إلى ما لا نهاية إذا لم تتوقف الميليشيات الحوثية عن إرسال المزيد من التعزيزات والتحشيد في محافظة الحديدة، وبناء التحصينات والاستمرار في خرق وقف إطلاق النار والاستفزازات اليومية من استهداف للمدنيين واستمرار الاعتقالات وشن الهجمات العسكرية على بعض مواقع قوات الشرعية”.

وأشارت وزارة الخارجية، إلى أن “تراخي المجتمع الدولي والأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق ستوكهولم والأسلوب الناعم في التعامل مع الحوثيين، بات يشجع الميليشيات على ارتكاب المزيد من الخروقات والتعنت في تنفيذ الاتفاق وتفخيخ الوضع لينفجر مستقبلاً، ويسيئ إلى صورة الأمم المتحدة ودورها في اليمن”.

مباحثات عمان

وعقدت الأمم المتحدة مؤخرًا مفاوضات جديدة بين الحوثيين والحكومة الشرعية في العاصمة الأردنية عمان.

أعلنت الأمم المتحدة ان الاجتماع بين ممثلي الحكومية اليمنية والحوثيين حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.

وكشف وفدا الحكومةِ اليمنية والحوثيين من عمّان التوصّل إلى تفاهماتٍ أولية حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين.

مراوغة حوثية

ولم يلتزم الحوثيون باتفاق السويد المبرم في 13 ديسمبر الماضي، فبعد أسابيع من التعنت والتلاعب، أعلنت ميليشيات الحوثي المرتبطة بالنظام الإيراني، انقلابها على عملية السلام ورفضها جهود الأمم المتحدة ممثلة بالمبعوث الدولي مارتن جريفيث، ولجنتها الخاصة المعنية بتنفيذ اتفاق الحديدة.

ومن على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كشف حسن زيد، وزير الشباب والرياضة في حكومة الحوثي، عن موقف ميلشياته، ونواياها نحو لجنة إعادة الانتشار، مطالبا بطرد رئيسها باتريك كاميرت.

وتحدث زيد، في تدوينة تلت حملة تحريض واسعة ضد كاميرت ولجنته، داعيًا إلى إحراق مدينة الحديدة وإغراقها في الدماء، في تصريحات تؤكد مرة أخرى استهتار الحوثيين بحياة المدنيين تنفيذا لأجندة الراعي الإيراني.

اتفاق السويد

وينص اتفاق السويد على تسليم مرافئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى الإدارات التي كانت تتولى الإشراف عليها قبل وصول الحوثيين في نهاية 2014، وإعطاء دور للأمم المتحدة في إدارة هذه المرافىء.

ولم يتم فتح ممر إنساني كان مقرّرًا في 29 ديسمبر المنصرم، بين الحديدة والعاصمة صنعاء، بحسب بيان للأمم المتحدة.

وعبّر الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت، كبير المراقبين المدنيين التابعين للأمم المتحدة المكلفين بالإشراف على تنفيذ اتفاق الحديدة، عن استيائه، وعن أسفه لـ”ضياع فرصة” تعزيز الثقة بين المتنازعين، بحسب ما جاء في البيان.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تتحقّق من أي انسحاب كي “يكون ذا مصداقية”، الأمر الذي لم يحصل بالنسبة إلى الانسحاب الحوثي المعلن.

وتنص المرحلة الثانية من إعادة الانتشار في الحديدة على انسحاب كل القوى العسكرية من كل أنحاء المدينة.

إلا أن سكانًا قالوا إن الحوثيين لم يكونوا يومًا بهذه الكثافة في المدينة، وإن العديد منهم ارتدوا بزات خاصة بقوى أمنية تابعة لأجهزة مختلفة.

كما اتفق المتنازعون على تبادل آلاف المعتقلين والأسرى، وعلى ترتيبات أمنية في تعز، كبرى مدن جنوب غرب اليمن التي يطوقها المتمردون.

لكن لم يحصل على صعيد إطلاق السجناء إلا تبادل لوائح بأسمائهم، ولم يتمّ الإعلان عن أي تقدم آخر في هذا الملف، ولا في موضوع الترتيبات الأمنية في تعز.

ويواصل الحوثيون الضغط من أجل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة.

ويسيطر الحوثيون على صنعاء منذ أربع سنوات، لكن التحالف العسكري بقيادة السعودية والداعم للحكومة اليمنية يسيطر على أجواء اليمن.

واتهم برنامج الأغذية العالمي، الأسبوع الماضي، المتمردين الحوثيين بـاعتماد “سلوك إجرامي” بسبب عدم إيصال مساعدات إغاثة في اليمن، مهددًا بوقف التعاون معهم.

 وقال البرنامج في بيان، إنّ جزءًا كبيرًا من المساعدة الغذائية الموجهة لأهالي العاصمة صنعاء لم تصلهم. وبدلًا عن ذلك، تمّ عرضها للبيع بأسواق في صنعاء.

ويتهم التحالف الحوثيين بخروقات عدة للهدنة، ويؤكد عدم ثقته بالتزام الحوثيين بالاتفاق.

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *