السبت , أكتوبر 11 2025
الرئيسية / أخبار / غضب فلسطيني من قانون القومية: “إسرائيل” تكرس “الأبرتهايد”

غضب فلسطيني من قانون القومية: “إسرائيل” تكرس “الأبرتهايد”

نددت شخصيات دينية وسياسية فلسطينية بالداخل المحتل بـ”قانون القومية”، واعتبرت أنه من أخطر القوانين التي سنت في العقود الأخيرة، ويؤسس لنظام الأبرتهايد، إذ يتألف من بنود تؤكد التفوق العرقي لليهود، ويجعل التمييز ضد العرب مبررا وشرعيا.

وكانت قد أقرت الهيئة العامة للكنيست، فجر اليوم الخميس، بعد نقاش امتد 12 ساعة، بأغلبية أعضاء الائتلاف الحكومي، قانون أساس القومية الذي ينص على أن “دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي، وأن حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي الى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط، والقدس الكبرى والموحدة عاصمة إسرائيل، واللغة العبرية هي لغة الدولة الرسمية، أما اللغة العربية تفقد مكانتها كلغة رسمية، كما تعمل الدولة تعمل على تشجيع الاستيطان اليهودي”.

– القانون الأخطر
ورأت القائمة المشتركة، في بيان لها، اليوم الخميس، أن قانون القومية من أخطر القوانين التي سنت في العقود الأخيرة، حيث سيطغى على أي تشريع عادي وسيؤثر على تفسير القوانين في المحاكم، لأنه يحدّد الهوية الدستورية للنظام، التي تحّدد من هو صاحب السيادة وتعتبر “الشعب اليهودي وحده صاحب السيادة في الدولة وفي البلاد”.

وجاء في البيان أن القائمة المشتركة تعتبر قانون القومية قانونًا كولونياليًا معاديًا للديمقراطية، عنصري الطابع والمضمون، ويحمل خصائص الأبرتهايد المعروفة.

وقال البيان “إذا كانت اسرائيل تعرف نفسها حتى الآن كدولة يهودية وديمقراطية، جاء هذا القانون لينسف أي مظهر للديمقراطية ويحسم ما وصف بالتوتر بين الطابع اليهودي والطابع الديمقراطي للدولة بحيث يصبح التعريف وفق القانون الجديد دولة يهودية غير ديمقراطية”.

وأكدت القائمة المشتركة على أن جعل حق تقرير المصير حصريا لليهود، يعني نفي حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، ويبرر التفرقة في تحقيق الحقوق بين اليهود والعرب، ويحولها إلى تمييز شرعي على أساس عرقي عنصري، والمساواة، وفق هذا القانون، تنطبق على جميع اليهود في أي مكان، لكونهم يهودا، أما العربي فهو مستثنى، ويصبح التمييز ضده مبررا وشرعيا، وبحسبه يصبح الفلسطينيون غرباء في وطنهم.

وأشار البيان إلى أن البند الخاص بتشجيع الاستيطان اليهودي، يعني عمليًا منح أولوية للبلدات اليهودية في مجال الخدمات والتطوير وتخصيص الأراضي والإسكان، ويبرر التمييز ضد البلدات العربية، كما أن هذا البند يمنح شرعية للاستيطان على طرفي الخط الأخضر.

الزبارقة: أخطر إصدارات مدرسة “الأبرتهايد الإسرائيلي”

قال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة، إن إقرار الكنيست “قانون القومية” بالقراءتين الثانية والثالثة، بغالبية 62 عضوا ومعارضة 55 وامتناع عضوين، يعني وضع حجر الأساس في عملية مأسسة نظام الفصل العنصري “الأبرتهايد” في الداخل المحتل.

وأكد الزبارقة في خطابه أمام الهيئة العامة “للكنيست”، خلال النقاش على القانون، أن “القانون يمهد الطريق أمام إسرائيل لسن تشريعات تمييزية متطرفة استعمارية، تلغي الوجود الفلسطيني بالداخل، فالقانون خطر وجودي على مكانتنا كفلسطينيين، إذ يحولنا في واقع الحال إلى رعايا، وليس مواطنين متساوين كما يحرمنا من أي حق لتقرير المصير أو حقوق جماعية شرعية ولا يعترف بنا كأقلية قومية. القانون الفاشي هو نتاج مدرسة الأبرتهايد الإسرائيلي وأحد إصداراتها، ويشكل قوننة رسمية للتمييز العنصري ضد الفلسطينيين في الداخل”.

وأشار إلى أبرز البنود الخطيرة في القانون، وقال إن “تداعيات القانون تمس كل المجالات، فهو يلغي مكانة اللغة العربية الرسمية بالبلاد ويقصيها ويحولها للغة ذات وضع خاص، ويتيح إقامة بلدات لتشجيع الاستيطان اليهودي ويمنع أبناء الديانات والقوميات الأخرى من السكن في هذه البلدات، ناهيك أنه يؤكد على أن إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي وهو من يقرر مصيره في البلاد، ويشدد على قيم يهودية الدولة مقابل القيم الديمقراطية، ويمنح امتيازات قومية وعنصرية لليهود”.

– غنايم: القانون شرعنة للتمييز والعُنصرية
في خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست خلال تداول ونقاش قانون دولة “القومية اليهودية”، قال النائب عن الحركة الإسلامية في القائمة مسعود غنايم، إن “هذا القانون هو شرعنة للتمييز والعُنصرية وخطوة كبيرة نحو تحويل إسرائيل إلى دولة يهودية نقيّة خالية من العرب، هذا القانون لا يُصادر فقط حقوق المواطن، وإنما أيضا حقوق الإنسان لأنه يمنعني من التعبير عن خُصوصيتي القومية والثقافيّة كعربي فلسطيني ويَحُد من حُريتي ويُصادر حقي كإنسان بالإرتباط بأرضي ووطني”.

وأكد أن “نتنياهو واليمين القومي في إسرائيل يشعر أن الديمقراطية الحقيقية وحقوق الإنسان هي تهديد ليهودية الدولة وهو يؤمن بالديمقراطية الإثنيّة وبالصندقراطية أي ديمقراطية فقط بالمشاركة بالإنتخابات دون ضمان حُريات الأقلية أو حُرية التعبير وحقوق الإنسان”.

وقد ألقى النائب مسعود غنايم جزء من خطابه باللغة العربية كإحتجاج على المس باللغة العربية كلغة رسمية، وقرأ قصيدة توفيق زياد “هنا باقون”.

– جبارين: “إسرائيل”حركة تهويدية وكولونيالية
وقال النائب عن الجبهة في القائمة المشتركة، النائب د. يوسف جبارين، إن “المصادقة على القانون هي علامة فارقة بمكانة وحقوق المواطنين العرب، الدولة تتصرف كحركة تهويديّة وكولونيالية، التي تواصل تهويد الأرض وسلب حقوق أصحابها الأصليين، إننا نعي جيدًا خطورة هذا القانون، وسنواصل تصدينا لأيّ ممارسات عنصرية تنتج عنه”.

وأضاف جبارين أن “مهمتنا تبقى الحفاظ على وحدتنا الوطنية وعلى جاهزيتنا النضالية الجماهيرية من أجل متابعة مسيرة البقاء والتجذّر بوطننا، بكرامة وبهامات مرفوعة، وبثقة أصحاب الحق”.

– المطران عطا الله حنا: تكريس لدولة الابرتهايد العنصرية
وقال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، بأن ما يسمى بـ”قانون القومية” يكرس بشكل كلي دولة الأبرتهايد.

وأكد أنه قانون فاشي بامتياز، يتجاهل بشكل كلي أن العرب الفلسطينيين أبناء هذه الأرض المقدسة، “هم أصيلون في انتماءهم لهذه الأرض، وليسوا بضاعة أوتي بها من هنا أو هناك، (في إشارة إلى الصهاينة).

وبين أن هذا القانون أماط اللثام عن الوجه الحقيقي لـ”إسرائيل” التي تدعي أنها دولة ديمقراطية، ليأت ويؤكد للقاصي والداني، بأننا امام نظام فصل عنصري جديد، وأمام نظام فاشي بكل ما تعنيه الكلمة من معاني.

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *