السبت , أكتوبر 11 2025
الرئيسية / أخبار / مؤتمر “العسكر سرق مصر”: “العصيان” أفضل وسائل إسقاط الانقلاب وشرعية الرئيس خط أحمر

مؤتمر “العسكر سرق مصر”: “العصيان” أفضل وسائل إسقاط الانقلاب وشرعية الرئيس خط أحمر

دعا مسؤولون بالمجلس الثوري المصري وقيادات سياسية وشعبية مصرية الشعب المصري إلى العصيان المدني، باعتباره الأمل الباقي القادر على إزاحة الانقلاب العسكري الجاثم على نفوس المصريين منذ 5 سنوات.

كما دعوا إلى “إضراب عام في جميع مؤسسات الدولة المصرية” ضد السلطة في مصر، “من خلال الامتناع عن دفع الضرائب قدر المستطاع”.

وأكدوا خلال البيان الختامي لمؤتمر “العسكر سرق مصر” الذي عقده المجلس الثوري المصري، الثلاثاء، واستضافته مدينة إسطنبول التركية، أن الشعب المصري قادر على التحرك وتنفيذ العصيان المدني بكفاءة.

الانقلاب كله شر

وخلال المؤتمر دعا مدحت الحداد “رئيس مكتب رابطة إسطنبول” السابق وممثل الإخوان المسلمون، إلى عدم تبادل الاتهامات وانشغال القوى السياسية بالنظر إلى ما وصلت إليه الأوضاع في مصر، وما ارتكبه الانقلاب من جرائم أدت إلى القضاء على الحياة السياسية تماما، وتقهقر مصر إلى  نظام الفرد الواحد حتى لو انهدمت كفاءته وثبتت خيانته.

ولفت الحداد إلى الكارثة التي مرت بمصر منذ الانقلاب العسكري المشئوم الذي اختطف مصر؛ وذلك لوضع أيدينا على طريقة التخلص من الانقلاب. مشيرا إلى أن السلطات الثلاث في كل دول العالم أصبحت واحدة تخضع لسيطرة ضباط المخابرات وأمن الدولة، ويتم تصفية الرافضين للانقلاب، وانهارت المنظومة القضائية والشرطية وأصبحت مصر بحاجة إلى تدشين مؤسسات جديدة ، مؤكدا أن السلطة التشريعية أصبح يعينها ضباط المخابرات.

وأشار “الحداد” إلى أن وزارة الانقلاب تحولت إلى سكرتارية لدى قائد الانقلاب وكان مصير كل من يفكر في نزاله في الساحة السياسية للانتخابات أن يتم اعتقاله وترك الساحة فارغة إلا من الانقلاب العسكري.

وقال إن كافة ما يبرمه قائد الانقلاب من اتفاقات ومعاهدات لن يتم الاعتراف بها بتاتا وأصبح هو والعدم سواء ولم يعد يحترم أحدا، كما تم تقسيم المصريين إلى شعبين أملا في إدخال مصر أتون الحرب الأهلية ، مستعرضا مظاهر الانهيار في كافة قطاعات الدولة من تعليم وصحة وخدمات، والآثار الخطيرة لرفع الدعم.

واستعرض الحداد مآسي الانقلاب وضحاياه الذين يملؤون المعتقلات، والانتهاكات التي وصلت لحد الإعدام خارج إطار القانون، إضافة إلى بعض أنصاره ومؤيديه، وانسحبت حتى على من وقفوا معه في خديعة 30 يونيو. لافتا إلى أن “الغضبة سلمية وستظل سلمية نضحي من أجلها بكل غال ونفيس، وغايتنا الحفاظ على سلامة منهجنا السلمي”.

واختتم كلمته قائلا: إن المصالحة الوطنية والمصالحة مع النظام بعدة ثوابت أولها عدم الاعتراف مطلقا بهذا النظام الانقلابي على الرئيس مرسي ولا مصالحة مع من تلطخت أيديهم بدماء المصريين ولا مصالحة دون الحفاظ على حقوق المعتقلين والشهداء والجرحى والمغيبين وراء الأسوار”.

جرائم ضد الإنسانية

ومن جانبها أكدت رئيسة المجلس الثوري أن سلطات الانقلاب ارتكبت جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية. وأن مصر حبلى بالتغيير.

ودعت الشعب المصري إلى إضراب عام بكافة مؤسسات الدولة لتهميش دولة العسكر، مشيرة إلى أن مصر أكبر من عصابة العسكر التي تنهب خيرات مصر .

كما دعت المصريين للامتناع عن دفع الضرائب، وعدم التعامل مع المؤسسات الحكومية اقتصاديا وتجاريا باعتبارهم قلة، وأن تتحول المؤسسات لخدمة الشعب والعاملين بها, وتهميش القلة المنتفعة والتابعة للنظام الذي يزرع الخوف ويؤسس لدولة الخوف ويمكنوا للفاسدين.

مستقبل مصر بيد أبنائها

وأشارت رئيسة المجلس الثوري المصري إلى أن سياسات صندوق النقد الدولي لن يستفيد منها المواطن المصري البسيط ولكن قلة من الفاسدين التابعين للنظام. موضحة أن مصر بحاجة لمنظومة اقتصادية وسياسية جديدة بعيدة عن العسكر والطغمة الفاسدة، وأنه لا يمكن استبدال السيسي بعسكري آخر فاسد، وأن مستقبل مصر الذي نفكر به لإنقاذها هو بيد أبناء مصر، وهو ما يتطلب تحرك الجميع من أجل الحفاظ على حقوق المواطن العادي، وتوفر له حياة كريمة في التعليم والصحة والسكن وغيرها ؛ حيث إن منظومة العسكر أفقرت مصر على مدار 60 سنة.

وقالت: “حاجز الخوف الذي تسعى المنظومة العسكرية الخائنة سينهار يوما بعد مسيرة الفشل الذي يسير فيها السيسي الخائن وعصابته، مؤكدة ثباتها على دعم الشرعية وفضح ممارسات الانقلابيين والاستمرار في الدعوة لتحرير الشعب المصري من طغمة المنظومة العسكرية التي سطرت نهايتها بالقيام بهذا الانقلاب الدموي الذي فضحهم امام 100 مليون مصري”.

يجب تحرك الشعب

ومن جهته أكد المستشار وليد شرابي نائب رئيس المجلس الثوري أن جرائم السيسي تفوق فساد مبارك بمراحل حيث إن ما تفعله سلطات الانقلاب ودولة العسكر فوق الوصف ولا أمل إلا بالتخلص من حكم العسكر ليعودوا إلى ثكناتهم.

وأضاف شرابي أن الانحياز لدعم الرئيس مرسي كان رفضا لدولة العسكر وفسادها وعمالتها وخيانتها للثوابت، وأن عدم تحرك الشعب المصري للغضب ضد إجراءات السيسي سيؤدي إلى استمراره في تصعيد الممارسات القمعية لإفقار مصر.

جذوة الأمل ما زالت مشتعلة

بينما أكد الدكتور عطية عدلان القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب أن الانقلاب كان دمويا قمعيا استبداديا وتجريفا للموارد البشرية المصرية من حصد أرواح خيرة شباب وفتيات مصر وقتل الأحلام وسرقة الآمال، إضافة إلى تجريف موارد الدولة وثرواتها المادية وأراضيها,  وتجريف هويتها الإسلامية والنيل من عقيدة الأمة المصرية.

وأوضح أن كل المصابيح انطفأت وكل المكتسبات انطمرت ولم يبق سوى جذوة الأمل في التغيير، وسعي الجماهير لتغيير حالهم من حال إلى أفضل، لافتا إلى أن التحولات الكبرى في حياة البشرية التي شهدت ثورات قامت وتم سحقها ولكن ما لبثت أن عادت مرة أخرى وتمكنت من إحداث التحول التاريخي؛ حيث لا زلنا نعيش في سجن اللحظة التاريخية، فالتاريخ له حكمه والمسالة هي مسالة وقت لا أكثر.

محاولات إقصاء مصر

وأشار أحمد عبد الجواد وكيل مؤسسي “حزب البديل الحضاري” إلى أن المشهد بكل ما فيه من مأس هو حالة إقليمية تسعى لإجهاض الأمة، بدأت من مصر وتنطلق إلى مختلف دول الإقليم، وهي عدم الرغبة في أن تحكم مصر بإرادتها، وتختار رؤساءها.

الحرب ضد المرأة

وأضافت أسماء شكر المتحدثة باسم حركة “نساء ضد الانقلاب” أن المرأة المصرية كانت تطمح للمشاركة في صنع القرار داخل مصر، وخرجت في ثورة 25 يناير جنبا إلى جنب مع الرجال، وهو ما جعل المرأة المصرية هدفا للعسكر وسلطات الانقلاب في غياب تام لمجالس تمثيل المرأة في عهد الانقلاب.

كما استعرضت الأوضاع المأساوية لأسر المعتقلين ومعاناتهن لتجهيز الزيارات وكيف يتعرضن للتنكيل أثناء الزيارات، فضلا عن الصعوبات التي تعيشها الأسر المصرية العادية، فضلا عن زوجات المعتقلين وزوجات الشهداء.

الفن كشف خديعة العسكر

ومن جهته أكد الفنان هشام عبد الحميد انه كـ”ليبرالي” رفض التوقيع على استمارة تمرد وفضل أن يكون ذهاب الرئيس بالصندوق كما جاء بالصندوق. وأن المصريين لا يمتلكون أسس وقواعد ثقافة الاختلاف ، مستشهدا بمقولات لمارتن لوثر كينج عن عظمة الحرية والتعايش مع المختلف .

 

قدم للمؤتمر مختار العشري المحامي وعضو المجلس الثوري المصري، وشارك فيه عمرو عادل رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري الذي عرف بأنشطة المجلس الثوري في الأصعدة والمحاور التي يعمل عليها سياسيا وفنيا.

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *