كشف المستشار عماد أبو هاشم، رئيس محكمة المنصورة الإبتدائية، عن كارثة يخفيها نظام العسكر، خلف أزمة سد النهضة، مشيرًا إلي أنها ليست مدة ملء الخزان كما يروج البعض، فهي نقطة حقيقية، ولكنها لن تؤثر على البلاد بالشكل الموصوف، حسب قوله.
وقال “أبوهاشم”: خدعوك فقالوا إن حجز مياه النيل الأزرق لملء بحيرة سد النهضة الأثيوبى سيعرض مصر للجفاف و التصحر مما قد يدفع المصريين إلى الثورة على النظام الحالى الذى تسبب فى هذه الكارثة بسماحه ببناء ذلك السد.
وتابع موضحًا: الحقيقة أن شيئا من ذلك لن يحدث على الإطلاق لاعتماد مصر على مخزونها الإستراتيجى من المياه فى بحيرة السد العالى ، ذلك المخزون المائى الكبير الذى وقى مصر – من قبل – كارثة الجفاف لسبع سنوات خلت سيمكن مصر من تجاوز المدة اللازمة لملء بحيرة سد النهضة.
الكارثة المستترة وراء بناء ذلك السد تكمن فى القوة التدميرية الهائلة الناجمة عن اندفاع المياه المحتجزة خلفه فى حالة انهياره و التى ستتسبب فى إغراق شمال السودان و مصر ، سواء كان ذلك بفعل الطبيعة أم بفعل فاعل.
وأكد المستشار “أبو هاشم”: هناك الكثير من البحوث الفنية التى تشير إلى احتمال انهيار ذلك السد لأسباب فنية تتعلق بالتربة و إنشائه فى مكان شديد الانحدار على نحو يزيد من ضغط المياه المحتجزة خلفه على بناء السد ذاته و احتمال تعرض منطقة انشائه للأنشطة الزلزالية فضلا عن عدم مراعاة المواصفات الهندسية اللازمة فى تصميمه.
وتابع: الأخطر من ذلك أن أثيوبيا و من يقف خلفها سيكون بإمكانهم بضغطة زر – كما يقولون – من تدمير مصر و شمال السودان بتدمير ذلك السد إذا أرادوا ذلك ، أى أن ذلك السد سيكون بمثابة سلاح استراتيجى موجه إلى مصر و السودان بقوة تدميرية تفوق القنبلة الذرية.
يذكر أن عبد الفتاح السيسي وقع يوم الاثنين 23 مارس 2015 بالسودان على “اتفاقية وثيقة النهر” مع الجانب الإثيوبي، التي بموجبها تعترف مصر رسميا بحق إثيوبيا الشرعي في بناء سد النهضة مقابل تعهد أديس أبابا بإشراك مصر في إدارتها للسد، ومنذ أيام قال وزير الري أن مصر ستشهد انخفاض كبير في المياة جراء كارثة بناء “سد النهضة”، فيما تخلى “السيسي” عن حل الأزمة التي ورط فيها مصر، بعد أن أدلى بتصريحات أثناء افتتاحه مزرعة سمكية بـ”بركة غليون” في كفر الشيخ.
موقع منزلاوي manzalawy.com, manzalawy.net, manzalawy.org