اقتحم مستوطنون إسرائيليون، صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربةـ تحت حراسة مشددة من عناصر الشرطة الإسرائيلية، ووسط انتشار مكثف للقوات الخاصة في ساحات المسجد.
وفتحت شرطة الاحتلال، عند الساعة السابعة والنصف صباحاً، باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة، وما يُعرف بقوات التدخّل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه، لحماية للمستوطنين المقتحمين.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية، فراس الدبس: إن “نحو 220 متطرّفاً اقتحموا، منذ الصباح، المسجد الأقصى على مجموعات، ونظّموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته”.
وأوضح لوكالة صفا المحلية، أن المستوطنين تلقّوا خلال الاقتحام شروحات عن “الهيكل” المزعوم ومعالمه، في حين أدّى عدد منهم “صلوات تلمودية” في باحات المسجد وعند باب الرحمة، إلا أن الحراس والمصلين المقدسيين تصدوا لهم.
وذكر أن شرطة الاحتلال عزّزت انتشارها العسكري داخل الأقصى وعند أبوابه، وشرعت بعمليات تفتيش وتدقيق في هويات المصلين الشخصية، واحتجاز بعضها، مشيراً إلى أن حالة من التوتّر تسود باحات الأقصى، في ظل تواصل اقتحامات المستوطنين بأعداد كبيرة للمسجد.
وتأتي الاقتحامات، في ظل استمرار دعوة ما تسمى “منظمات الهيكل” المزعوم أنصارها للمشاركة الواسعة وتكثيف الاقتحامات للأقصى، خلال فترة عيد “العرش-المظلة” العبري، الذي بدأ الخميس الماضي.
وكانت القوات الخاصة وشرطة “حرس الحدود” عزّزت، يومي الخميس والجمعة، من انتشارها في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وعند مداخلها وأبوابها، خاصةً العمود والساهرة والأسباط، ونصبت حواجز عسكرية على مداخلها، وأغلقت العديد من الطرق والشوارع بالمدينة، ومحيط منطقة حائط البراق.
وتتصاعد خلال فترة الأعياد اليهودية وتيرة الاعتداء على المسجد الأقصى، وتدنيسه من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، الأمر الذي يستفز مشاعر الفلسطينيين.