إذا نظرت إلى الوضع في سيناء حاليا فستجد ثلاث مصائب، كل منها تدخل في دنيا العجائب، ويتحمل تلك البلاوي بالدرجة الأولى نظام السيسي الجاثم على أنفاسنا.
1- فشل الجيش في القضاء على الإرهابيين، والواضح من مجريات الأحداث أن لهم قوة وسطوة تمتد إلى العريش ذاتها.. وقواتنا الباسلة تحارب هناك منذ عدة سنوات، وفي كل مرة تقول إنها تسيطر ولكن الأحداث تكذبها، على الرغم من قتل المئات من الإرهابيين والقبض على الكثيرين منهم! وبالطبع سقط الكثير من الأبرياء والعديد من شباب سيناء خلف القضبان ولا صلة لهم بما يجري.. ثم جاءت الطامة الكبرى وتتمثل في التهجير القسري للسكان بعد استهداف المسيحيين وهذا يمثل منتهى الفشل لنظام السيسي.
2- شكاوى الأهالي هناك لا تنقطع سواء من الحكومة أو الإرهابيين وهذا الأمر يدخل في دنيا العجائب، لأنه كان من المفترض أن يسعى النظام الحاكم إلى كسب أبناء سيناء إلى جانبه وهو يحارب الإرهاب! لكنه لا يفهم ذلك بل يستخدم العصا الغليظة في مواجهة الجميع.
3- نظام السيسي يكرس للفتنة الطائفية، ويحدث شرخا في المجتمع عكس كل ما يدعيه.. بغياب الدولة شبه الكامل عن استقبال “اللاجئين المصريين” القادمين من سيناء، حيث لاحظ الجميع أن الكنيسة هي التي تقوم بكل ما يلزم لاستقبالهم في مدن القناة وكأنها دولة في قلب الدولة!
وبعد ذلك يتحدثون عن الوحدة الوطنية.. عجائب.