السبت , أكتوبر 11 2025
الرئيسية / أخبار / محلل إسرائيلي: لهذا السبب كشف السيسي عن محاولات لاغتياله

محلل إسرائيلي: لهذا السبب كشف السيسي عن محاولات لاغتياله

ذهب “يوني بن مناحيم” المحلل الإسرائيلي للشئون العربية إلى أن الكشف عن التخطيط لمحاولات اغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في هذا الوقت تحديدا لم يأت مصادفة، وإنما لكي يظهر النظام المصري للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن حياته باتت معرضة للخطر، بسبب الحرب التي يشنها بلا هوادة على ما يوصف بالإرهاب الإسلامي المتشدد، المتمثل في تنظيم داعش وجماعة الإخوان المسلمين، على حد قوله.

واعتبر “بن مناحيم” في مقال نشره موقع “arab expert” أن السيسي راض جدا عن نهج دونالد ترامب حول ضرورة شن حرب شاملة على الإرهاب الإسلامي المتشدد، لذلك فإنه يسعى للحصول على دعمه في هذا الجانب على الجانب الآخر، وفي المقال الذي يحمل عنوان “تأثير ترامب على مصر” رأى المحلل الإسرائيلي أن حديث نائب المرشد العام للإخوان إبراهيم منير عن المصالحة مؤخرا، جاء هو الآخر لمغازلة ترامب، وكي يظهر الإخوان “حسن نية”، وذلك للحيلولة دون توجهه لسن قانون في الكونجرس الأمريكي يحظر الجماعة ويعتبرها تنظيما إرهابيا.

إلى نص المقال..
مصر هي إحدى الدول التي تأثرت بشدة من انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو أول رئيس في العالم يتصل بترامب لتهنئته بفوزه في الانتخابات، بل وخرج بعد عدة أيام لوسائل الإعلام للدفاع عنه.
على ما يبدو تعلم الرئيس المصري الدرس من العلاقات التي كانت بين سابقه حسني مبارك والرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي غرس سكينا في ظهره مع بداية أحداث “الربيع العربي” في مصر عام 2011.
السيسي راض جدا عن نهج دونالد ترامب حول ضرورة شن حرب شاملة على الإرهاب الإسلامي المتشدد، ووفقا لمصادر مصرية ينوي ترامب زيارة مصر، فور دخوله البيت الأبيض.
في خطوة غير معتادة نشرت السلطات المصرية في 20 نوفمبر معلومات عن كشف تنظيمات تخريبية خططت لاغتيال الرئيس السيسي.
وقبل عدة أيام نشرت صحيفة “اليوم السابع” المقربة من النظام خبرا يفيد بأن السيسي ألغى مشاركته في مؤتمر القمة العربية في موريتانيا على خلفية معلومات حول مخطط لاغتياله، لكنها المرة الأولى التي تنشر فيها النيابة العامة معلومات رسمية بشأن مخططين لتنظيم “ولاية سيناء”، جناح داعش بشمال سيناء لاغتيال الرئيس المصري.
يرى معلقون بالعالم العربي أن الحديث لا يدور عن حدث جاء مصادفة وأن النشر جاء ليظهر للرئيس الأمريكي الجديد ترامب أن الرئيس المصري السيسي يقاتل بلا هوادة إرهاب داعش وجماعة “الإخوان المسلمين” وأن حياته باتت معرضة للخطر.
وفقا لما نشر على الموقع الرسمي لصحيفة الأهرام  في 20 نوفمبر قدمت عارضة اتهام للمحكمة العسكرية بالقاهرة بحق تنظيم مكون من 292 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم “ولاية سيناء” جناح داعش بشمال سيناء.
بوجه عام سُجنت 22 خلية إرهابية خططت لـ 17 هجوما من بينهم محاولتي اغتيال للرئيس السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف.
إحدى المحاولات جرى التخيط لتنفيذها في فندق كان يفترض أن ينزل به الرئيس السيسي خلال زيارته لمكة لأداء مناسك العمرة، باستخدام متفجرات وتفجير انتحارية نفسها، والمحاولة الثانية في القاهرة من خلال هجوم على موكب السيسي عبر خلية أعضاؤها ضباط شرطة جرى فصلهم من الخدمة.

إشارات من جماعة “الإخوان المسلمين” للمصالحة
أطلق إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمين” في 19 نوفمبر بالون اختبار حول مصالحة محتملة بين الجماعة التي جرى حظرها وصنفت كتنظيم إرهابي وبين نظام الرئيس السيسي.

في حوار مع أحد المواقع الالكترونية قال منير إن جماعته على استعداد لمصالحة وطنية من خلال وسطاء أو محكمين وأنها مستعدة لسماع أفكار ووجهات نظر في الموضوع.
بعد الحوار نشرت جماعة “الإخوان المسلمين” موقفها الذي أكدت فيه أنها لن تتنازل عن شرعيتها التي حصلت عليها عندما انتخب محمد مرسي بشكل ديمقراطي رئيسا، أو عن حرية أعضاء الجماعة المعتقلين في السجون المصرية.
قبل أسبوع ألغت محكمة النقض في مصر حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس المصري السابق محمد مرسي وقضت بإعادة المحاكمة.
لكن هناك أحكام بالسجن على مرسي لسنوات طويلة بعد إدانته في جريمتي تجسس ومن المتوقع أن يقضي حكما بالسجن لما لا يقل عن 20 عاما.
على ما يبدو تبقي السلطات المصرية في أيديها حرية العمل للعفو عن الرئيس السابق مرسي إذا ما اقتضت الحاجة، وإطلاق سراح زعماء “الإخوان المسلمين” ونشطاء آخرين في الحركة يقبعون داخل سجون الدولة.
من الواضح أن أية مصالحة بين نظام السيسي و”الإخوان المسلمين” ستشمل إطلاق سراح محمد مرسي وإصدار عفو جماعي عن أعضاء الجماعة. لكن هذه الإمكانية بعيدة للغاية.
تعزي السلطات المصرية بالون الاختبار الذي أطلقه نائب المرشد إلى الضغوط التي تواجهها الجماعة بعد فوزر دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وفقا لمصادر مصرية، يخشى قادة الجماعة من اعتزام ترامب تبني قانون في الكونجرس الأمريكي لإعلان “الإخوان المسلمين” كتنظيم إرهابي.
خلال ولاية الرئيس أوباما، حظي ممثلو “الإخوان المسلمين” بتعامل ممتاز من الإدارة، وجرى تجميد قوانين ضدهم في الكونجرس، بل وزار ممثلوهم بشكل رسمي وزارة الخارجية عدة مرات.
دعمت “الإخوان المسلمين” وراعيتها قطر، المرشحة هيلاري كلينتون للرئاسة، ووفقا لشهادة نجيب النعيمي وزير العدل السابق في الحكومة القطرية، تلقى صندوق بيل كلينتون تبرعات قدرت بملايين الدولارات من الحكومة القطرية.
لا يصدق الرئيس السيسي تصريحات قادة “الإخوان المسلمين”.
ذهبت عناصر مقربة من النظام إلى أن الحديث يدور عن “كلام في الهواء الطلق” جاء كي يظهر للرئيس الأمريكي الجديد النوايا الحسنة للإخوان وأضافت المصادر أن هدف الإخوان منع سن قانون في الكونجرس ضدهم.
تقول المصادر نفسها أن الحديث يدور عن محاولة لكسب الوقت وأن الإخوان محبطون من فشل مساعيهم في تنظيم تظاهرات كبيرة في مصر في 11 نوفمبر احتجاجا على الوضع الاقتصادي المتدهور، وأنهم يبحثون عن مخرج للنفق المظلم الذي وصلوا إليه بسبب سياسات قياداتهم.

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *