فيديو| في الذكرى الخامسة.. أبطال محمد محمود : الثورة اتمسحت

يتذكر أحمد حرارة، الذي فقد عينه اليمنى يوم جمعة الغضب في 28 يناير 2011، رصاصة الخرطوش التي أصابت الأخرى، وهو يتظاهر في شارع محمد محمود يوم 19 نوفمبر من العام نفسه؛ للمطالبة بنقل السلطة من المجلس العسكري إلى رئيس وحكومة مدنية منتخبة.. لم يغب هذا المشهد عن باله إلى يومنا هذا، وبالمثل لا ينسى صلاح جابر، والد جيكا، حين رأى جثة ابنه الذي كان يشارك في إحياء الذكرى الأولى للأحداث.

وثَّق فادي عزت المصور وغيره، إصابة حرارة ومقتل جيكا، حيث لم يخش ورفاقه، على حياتهم التي كانت معرضة للخطر في كل لحظة، وكما سجلوا هم بالصور، وثق غيرهم من الشباب كل ذلك بالجرافيتي، الذي كانت أحداث محمد محمود سببًا لمولده في مصر.

مرت خمس سنوات على الأحداث الأولى، وأربعة على الثانية، فكيف أصبح أبطالها الآن؟.. «حرارة» يجلس دون عمل منذ أن ترك عمله بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية في 2014، ودخله الوحيد من معاش المصابين الذي يقدر بـ3500 جنيه، ولا يزال والد جيكا ينتظر فتح قضية ابنه مرة أخرى ليأتي حقه، أما فادي عزت، فقد حماسه للعمل، ورسامو الجرافيتي لم يعيدوا المحاولة بعد مسح أعمالهم وهدم سور الجامعة الأمريكية العام الماضي.

أحمد حرارة

“أنا منزلتش محمد محمود من 3 سنين.. بالنسبة لي الوضع مختلف لأني مش شايف، وبالتالي مش عارف إيه اللي اتغير، لكن سمعت أنهم شالوا الجرافيتي وبقى فيه مخبرين كتير.. أنا مش عايز أنزل أو أدعو للنزول عشان محدش يتقبض عليه تاني.. لكن عن نفسي أنا مبخافش، ويكفيني محبة الناس واللي غيرته الثورة جوايا”.

صلاح جابر 

“أحييت الذكرى الأولى لوفاة ابني في 2013 بميدان عابدين، عشان أخف الضغط على محمد محمود.. في 2014 الشباب اتقبض عليهم لما جاءوا البيت يحيوا الذكرى.. في 2015 هربتهم من الناحية التانية.. ولحد النهارده حق ابني مجاش، رغم أن قضية جيكا الوحيدة المعروف القاتل مين.. التعويض اتبرعت بيه ويكفينا لقب شهيد”. 

فادي عزت

“المصورين كانوا بيخاطروا بحياتهم عشان يوثقوا الأحداث، لكن دلوقتي مبقاش عندنا طاقة ولا حماس.. مبقتش عايز أجري وأطنطط عشان أطلع صور.. وكل حاجة بقت ممنوعة”.

ياسر شحاتة

(فنان تشكيلي ومؤسس أكاديمية القاهرة للفنون): “فن الجرافيتي حصلت له طفرة في وقت الثورة وكان ذراع ضارب.. أفتكر أن فرق كانت تيجي تمسحه والطلاب عندي يروحوا يرسموا تاني…. أي نظام لا يستطيع إسكات هذا الصوت.. ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء والأيام بيننا”.