السبت , أكتوبر 11 2025
الرئيسية / أخبار / هويدي: النظام يتاجر بدماء الجنود ليخرس المصريين

هويدي: النظام يتاجر بدماء الجنود ليخرس المصريين

قال الكاتب الصحفي فهمي هويدي، إن عاصفة حديث رجل التوك توك المسكونة بشحنة عالية من الغضب إزاء ما انتهى إليه الحال فى مصر، كشف الحقيقة، خاصة بعد أن ترددت أصداؤه بقوة وسرعة فى الفضاء المصرى، الأمر الذى أسفر عن إلغاء البرنامج الذى بث الفقرة، ووقف صاحبه الإعلامى عمرو الليثى. ثم انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى ظهرت فيه سيدة عبرت عن مشاعر الغضب والسخط ذاتها. وإشعال أحد الأشخاص النار فى جسده بالإسكندرية، بسبب الغلاء الفاحش. وسكندرى آخر قد سبقه إلى الجلوس شبه عارٍ فى أحد شوارع قلب المدينة وهو يصيح معلنا أنه لم يعد قادرا على تحصيل قوت يومه.

وأشار هويدي -خلال مقاله بصحيفة “الشروق” اليوم الخميس بعنوان «لا تبتذلوا دماء الشهداء»- إلى إحدى الإعلاميات التي انتقدت وزيرة فى الحكومة، ففسخت القناة التليفزيونية عقدها واختفت من على الشاشة.

ومنعت جريدة الأهرام العامود اليومى لـ أسامة الغزالى حرب الذى انتقد فيه مشروع العاصمة الإدارية، فتوقف عن الكتابة وانتقل إلى جريدة أخرى خاصة. كما منعت نقابة الصحفيين ندوة صالون إحسان عبدالقدوس، لأول مرة منذ عشرين عاما، لأنها كانت مخصصة لمناقشة سياسة الحكومة إزاء المشروعات الكبرى.

وأوضح أن الأشد صدمة وحزنا هو ما جرى فى سيناء، حيث تم قتل ١٣ جنديا فى هجوم شنته مجموعة مسلحة، مضيفا “أن هذه الأحداث المتلاحقة جاءت محملة بإشارات سلبية تشيع درجات متفاوتة من البلبلة والقنوط، وتضيف إلى فضائنا الرمادى سحابات كثيفة تشكل خصما على الحاضر وتحجب منافذ التفاؤل بالمستقبل.

ويضاعف من القلق أنه لا يتم التعامل مع تلك الأحداث بما تستحقه من جدية ومسئولية. فبدلا من استلام الرسائل وتحليل مضمونها والتفكير فى معالجة أسباب الغضب الذى تبثه، فإننا نشهد أصداء تعبر عنها وسائل الإعلام الأمنى، تتراوح بين التجاهل والإنكار والتشويه.

ذلك طبعا بخلاف إجراءات القمع والمصادرة، التى عبرت عن الإصرار على دفن الرءوس فى الرمال، مع الاستمرار فى معاقبة من يجرؤ على الكلام ويأخذ حريته فى التعبير”.

وتابع: “استغربت مسارعة الأبواق الأمنية إلى الإعلان عن أن الرجل الذى حاول الانتحار فى الإسكندرية «مسجل خطر»، بما يصرف الانتباه عن قضية الغلاء التى قصمت ظهور ملايين المصريين. لكن أغرب ما صدر ضمن تلك الأصداء كان مطالبة الغاضبين بالصمت احتراما لدماء الشهداء الذين سقطوا فى سيناء.

وهى رسالة أريد بها الإيهام بأن الشكوى من تدهور أحوال المعيشة ينتهك حرمة دماء الشهداء وينال من جلال اللحظة.

وكأن السكوت وابتلاع الغضب واختزان الوجع، وحده الذى يعبر عن احترام تضحيات الجنود والضباط ويحفظ لدماء الشهداء حرمتها. فى حين أن استخدام دماء الشهداء ذريعة لإسكات أصوات الغاضبين هو ما يبتذلها حقا وينتهك حرمتها، الأمر الذى يسوغ لى أن أدخله ضمن الاتجار غير المشروع بتلك الدماء الذى لا يجوز ولا يليق”.

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *