سيطر مقاتلون سوريون مدعومون من تركيا، الأحد، على قرية “دابق” شمالي سوريا ذات الأهمية المعنوية الكبرى لدى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وذلك بعد يومٍ واحد فقط على إطلاقهم عمليةً عسكرية لذلك.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول في خبر عاجل أوردته، أن الجيش السوري الحر بدعم من القوات التركية سيطر على قريتي “دابق” و”صوران” من تنظيم داعش بريف محافظة حلب في شمالي سوريا.
وقال قادة ميدانيون في الجيش الحر للأناضول إن العمل جار على تفكيك القنابل التي خلفها التنظيم في المناطق “المحررة”.
ووفق مصادر أمنية تركية، فإن أصعب مرحلة من مراحل عملية “درع الفرات” التي أطلقتها أنقرة قبل نحو شهرين للنيل من التنظيمات “الإرهابية” شمالي سوريا قد اكتملت بتحرير دابق، مؤكدة استمرار العملية المذكورة.
ولم يُعرف على الفور ما إذا أسفرت عملية السيطرة على “دابق” عن خسائر بشرية من عدمه.
هزيمة خلال ساعات
وبدأ الجيش السوري الحر أمس السبت هجوماً على دابق، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “داعش” نشر هناك نحو 1200 من مقاتليه لحماية القرية ذات الأهمية الرمزية للتنظيم.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة “داعش”.
وتقع دابق شمال حلب، وتبعد 45 كيلومتراً عن الحدود التركية وتتبع منطقة أعزاز، وقد وقعت في سهلها الكبير معركة عظيمة بين العثمانيين بقيادة سليم الأول والمماليك بقيادة قنصوه الغوري عام 1516. انتصر فيها العثمانيون، وكانت المعركة مقدمةً لدخولهم المناطق العربية وتأسيس إمبراطوريتهم فيها.