فى ظل السياسات الحالية، التى يتبعها العسكر فى البلاد، والوطن العربى، والتى يرى البعض أن العديد منها بلا إجابة، كشف خالد الدخيل -الكاتب والسياسى السعودى- عن مخاوف شديدة لدى قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، من سقوط نظام الرئيس السورى بشار الأسد، مفندًا ذلك فى (3 ) أسباب وصفها بالأساسية، و التى تكشف ما حدث بين مصر والسعودية.
وقال الدخيل : “سُئلت عن الموقف المصري من سوريا في مجلس الأمن الجمعة الماضية.. وعن رأيي في أن حكومة السيسي تعتبر سقوط الأسد خطرًا عليها في المدى القريب، فقلت للأسباب التالية”:
الأول: أن سقوط الأسد يعني نهاية حكم الجيش، والمؤسسة العسكرية في سوريا، وهذا يسلط الضوء على حكم الجيش في مصر، وتبدو وكأنها الوحيدة عربياً.
الثاني: أن سقوط الأسد سيفتح الباب أمام الإخوان، ليكونوا طرفاً في حكم سوريا، الأمر الذي قد يعطي دفعة لإخوان مصر، ويشكل ضغطًا على الحكومة هناك.
الثالث: أن سقوط الأسد يعتبر بالنسبة للسيسي إضافة للرصيد السعودي، والخليجي في المنطقة وتحالفاتهم، وسيضع حكومته أمام خيارات تريد تجنبها.
وأضاف “الدخيل”: “تخشى مصر من تداعيات سقوط الأسد على وحدة سوريا، كل الدول العربية تأخذ هذا في الإعتبار، تختلف مصر والجزائر أنهم يربطون وحدة سوريا ببقاء الأسد.
وأكد أن: “حكومة السيسي تحتاج مساعدات مالية من السعودية، والإمارات، والكويت، مقابل “مسافة السكة”.ولا تريد الدخول في تحالف مع السعودية تشعر أنها الأضعف فيه”.
جدير بالذكر أن عبد الفتاح السيسي منذ أن استولى على الحكم في مصر بانقلابه على الرئيس الشرعي، وفشل في إدارة مصر رغم الدعم المالي والمعنوي، الذي اغدقته السعودية، والإمارات عليه من مليارات الدولارات، أهدرها في بناء المعتقلات، والمشاريع الوهمية التي فشلت في جلب أى موارد مالية لمصر، ولم يجد غير رفع الدعم عن الشعب، وبيع جزيرتي “تيران وصنافير المصريتين” للسعودية، لإنقاذ خزينة الدولة، التي أفلس آخر مواردها بزيادة مرتبات الضباط والقضاة، ومع ذلك وجه ضربة للسعودية منذ أيام بتصويت مصر على الفيتو لصالح روسيا، وهذا التصرف أثار حفيظة الشارع العربي عامة،والسعودية خاصة.
