شاهد..اتهام “تواضروس” للإخوان بتدبير مذبحة ماسبيرو “مسيس”

علق مصطفى عزب، مسؤول الملف المصري بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان، على تصريحات البابا تواضروس حول اتهام جماعة الإخوان المسلمين بتدبير مذبحة ماسبيرو، مؤكدا أنها تأتي في إطار تسييس المؤسسة الدينية.

وأضاف عزب- في مداخلة هاتفية لقناة مكملين، اليوم- أن الأزهر والكنيسة أصبحا موالين للنظام بشكل رسمي، مضيفا “وبالتالي فالتصريحات الصادرة عن هذه المؤسسات لا تعبر عن الحقيقة”، لافتا إلى أن تواضروس ليس شاهدا على الأحداث ولا يملك سلطة قانونية لتحديد المسؤول.

وأوضح عزب أن مذبحة ماسبيرو كانت جريمة من المجلس العسكري بحق المتظاهرين السلميين، عن طريق استخدام القوة والعنف المفرط بحقهم دون مبرر، ما أدى لسقوط ضحايا منهم، مضيفا أن هذه الجريمة للأسف مرت دون عقاب حتى اللحظة، لافتا إلى إفلات المجلس العسكري وجنود الجيش من العقاب منذ بداية ثورة يناير 2011 حتى الآن، ما أسفر عن العديد من الجرائم التي تلت ذلك، ومنها الجرائم التي ارتكبتها الشرطة المصرية خلال فترة حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وأشار إلى أن كل محاولات قوى الثورة لتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم للمحاكمة باءت بالفشل، كما أن لجنة تقصى الحقائق التي شكلها الرئيس مرسي تلكأت في إصدار تقريرها وتحويله إلى نيابة الثورة، رغم صدور تقرير يدين المشاركين في تلك الأحداث، مؤكدا أن السلطة القضائية تورطت بشكل كبير في هذه الجرائم، بتوفير مناخ آمن لمرتكبي تلك الجرائم وتعزيز فرص الإفلات من العقاب.