قال خبراء ومتعاملون في سوق السيارات إن أسعار الموديلات المستعملة في السوق المحلية ستشهد ارتفاعا الفترة القادمة وخاصة مع التوقعات بارتفاع أسعار السيارات الجديدة بعد إقرار ضريبة القيمة المضافة.
خبير السيارات رأفت مسروجة، يتوقع أن ترتفع أسعار السيارات المستعلمة بنفس النسبة التي سترتفع بها السيارات الجديدة بعد إقرار قانون ضريبة القيمة المضافة والتي ستدفع الأسعار لزيادة من 2% إلى 7% .
وأشار مسروجة أن سوق السيارات المستعمل يخضع لنظرية العرض والطلب، ومع الارتفاع الشديد في أسعار السيارات الجديدة بصفة مستمرة أصبح اللجوء إلى سوق المستعمل يمثل شيئا أساسيا للكثير من راغبي شراء السيارات.
وتراوحت الزيادات في أسعار السيارات الجديدة خلال الفترة الماضية من 10 آلاف جنيه إلى 70 ألف جنيه في بعض الموديلات حيث رفعت الشركات الأسعار مرتين منذ شهر مايو الماضي متحججة باضطراب أسعار الدولار في السوق.
ويري نائب رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية، نور الدين درويش، أن أسعار السيارات المستعملة تسير انخفاضًا وارتفاعًا بالتوازي مع أسعار السيارات الجديدة وخاصة أن من يقم ببيع سياراته يفكر في غلاء الأسعار عند قيامه بالشراء مرة أخرى، مما يدفعه إلى المبالغة في السعر.
وقال أحمد حسني صاحب أحد معارض السيارات بمنطقة الجيزة إن المستهلك بدأ يتجه إلى ماركات السيارات الرخيصة مثل الصيني والياباني أو الموديلات القديمة، حتى يستطيع تحمل أسعارها.
وأضاف حسني أن السيارتين فيرنا ولانوس هما الأكثر طلبا من العملاء لكونهما يتمتعان بإمكانيات مناسبة وأسعار في متناول الكثير ، ولكن مع ندرة وجود هذه السيارات في السوق حاليا، دفع العملاء للجوء إلى السيارات الصيني أو الموديلات القديمة.
وأكد أن أسعار السيارات المستعلمة شهدت زيادة الشهر الماضي من 5 آلاف جنيه إلى 15 ألف جنيه ، وخاصة الموديلات الكوري التي تعتبر الأكثر إقبالا من المستهلكين، متوقعا أن تزيد الأسعار مرة أخري بنفس النسبة قبل نهاية عام 2016.
وفي سوق السيارات الجديدة سجل سعر السيارة فيرنا 112 ألف جنيه لأعلى فئة مانيوال، فيما سجلت شيفورليه لانوس 105 آلاف جنيه للفئة الفول أوبشن.