أدلة جديدة على تورط أمريكا في انقلاب تركيا الفاشل
26 يوليو، 2016
أخبار, عربي ودولي
340 زيارة
كشفت صحيفة “يني شفق” التركية عن أن قائد قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان “إيساف جون كامبل”، متورط في إدارة المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا.
وبحسب وكالة “سبوتنيك”، اليوم الإثنين، فإن الصحيفة كشفت عن أنَّ تمويل المحاولة الانقلابية تمَّ من خلال جهاز المخابرات الأمريكية “سي آي إيه”، عن طريق بنك “يو بي إيه” في نيجيريا، مشيرةً إلى أنَّه تمَّ توزيع ملياري دولار على قادة الانقلاب في تركيا.
وأضافت الصحيفة أنَّ الأموال تمَّ نقلها عبر البنك النيجيري إلى تركيا بصور مختلفة على مدار ستة أشهر.
تصريحات جون كيرى
وكان الإعلامي أحمد منصور قد اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالتورط في محاولة انقلاب الجيش التركي على الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال منصور، عبر حسابه على “فيسبوك”: “فضيحة تورط الأمريكان، جون كيري حزين لفشل انقلاب تركيا، لم يكن تصريح وزير خارجية أمريكا يوم السبت الماضي في لوكسمبورج ساذجًا صبيحة فشل الانقلاب، بعبارة أظهرت حزنه وحملت شكوكا حول تورط أمريكا فى الانقلاب”.
وأضاف “حيث قال إن المحاولة الانقلابية تمت بطريقة غير مهنية، دعونى أقول إنه لم يكن عملا جيدا في التخطيط والتنفيذ ولكن فلنمتنع عن إصدار الأحكام حتى تتضح الأمور، ما معنى هذا الكلام وما هي الطريقة المهنية لتنفيذ الانقلابات يا كيرى؟ والآن هل اتضحت الأمور؟”.
بيان السفارة
وكان لافتا أن السفارة الأمريكية في أنقرة أصدرت بيانا أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة، اعتبر ما يجري في تركيا انتفاضة أو ثورة، دون أن يشير إلى وجود انقلاب عسكري على الحكومة المنتخبة.
وفي تحليل لها بصحيفة واشنطن بوست، نسبت الكاتبة “كارين دي يونغ”، إلى مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية- رفضوا الكشف عن هوياتهم- قولهم يوم الجمعة، “إنهم كانوا على علم بما يحدث في تركيا، لكنهم لا يزالون يحاولون تحديد آثار ذلك على عمليات الولايات المتحدة”. وقالت الكاتبة: “إن استعادة حكومة أردوغان للسلطة ربما تكون شائكة ومخيفة أكثر من أي وقت مضى”.
كيرى ينفي
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد نفى لنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، السبت 16 يوليو، ما أسماها الادعاءات بتورط واشنطن في الانقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا، واعتبرها “كاذبة” وتضر بعلاقات البلدين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية- في بيان- إن كيري حث تركيا على ضبط النفس واحترام سيادة القانون أثناء تحقيقاتها في هذه المؤامرة.
وأضاف “لقد أوضح أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتقديم المساعدة للسلطات التركية التي تباشر هذا التحقيق، ولكن التلميحات أو الادعاءات العلنية عن أي دور للولايات المتحدة في محاولة الانقلاب الفاشلة كاذبة تماما وتضر بالعلاقات الثنائية بيننا”.
وتناولت تقارير إعلامية معلومات وتحليلات تثير التساؤل حول ما إذا كانت الولايات المتحدة على علم مسبق بالمحاولة الانقلابية في تركيا.
وكانت محاولة انقلاب فاشلة قادها عدد من قوات الجيش التركي، حيث أعلن بيانٌ لهم- أذاعوه على التلفزيون الحكومي التركي بقوة السلاح- السيطرة على حكم البلاد، وظهر بعد ذلك أردوغان على إحدى القنوات الفضائية -عبر سكايب- يدعو الشعب للنزول للشارع لمواجهة “الانقلابيين”، وهو ما نجح وأسفر عن استعادة الحكومة المنتخبة السيطرة على الأمور، واعتقال الآلاف من المتورطين في “الانقلاب الفاشل”.