اعتبرت الولايات المتحدة ما تقوم به الحكومة التركية من مطاردة الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشلة الجمعة الماضية، أمراً “مفهوماً ومبرراً”، في إشارة إلى التوقيفات والتحقيقات التي تجريها السلطات التركية مع الانقلابيين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، في الموجز الصحفي، الثلاثاء، من واشنطن “رؤيتنا وتقديرنا لما أعقب الأحداث المأساوية ليوم الجمعة (محاولة الانقلاب الفاشلة)، حيث شعرت الحكومة المنتخبة ديمقراطياً في تركيا بخطر إسقاطها عن طريق انقلاب عسكري، لذا وبصراحة فإنه من المفهوم والمبرر، اتخاذ الحكومة لإجراءات مطاردة الجناة وتنفيذ تحقيق مفصل لمعرفة ما حدث بالضبط، ومحاولة توفير الأمن للشعب التركي”.
وشدد على أنه في الوقت الذي “ندعم بالكامل جهود تقديم منفذي (محاولة) الانقلاب للعدالة، فإننا نحذر من خروج أي من هذه الإجراءات عن هدفها الأساسي”.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحث في مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، قضية تسليم “فتح الله غولن” إلى السلطات التركية.
تصف السلطات التركية منظمة “فتح الله غولن” – المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ “الكيان الموازي”، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش، والوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضية.