تجاوز عدد من الكتاب والصحفيين المالين للانقلاب في مصر مرحلة الحزن على فشل الانقلاب على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وأعلنوا بشكل صريح تحسرهم على عدم دخول تركيا في حرب أهلية تراق فيها دماء الآلاف من الأبرياء.
كما تفاخر آخرون بقدرة جيش السيسي على التخطيط لانقلاب ناجح، على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي والاستيلاء على السلطة، بخلاف ما قام به جيش تركيا على حد زعمه.
وقتل أكثر من 250 شخصا وأصيب مئات آخرون مساء الجمعة، بعد محاولة انقلاب فاشلة قامت بها عناصر من الجيش التركي، أجهضتها الحشود التي لبت دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان للتظاهر في الشوارع، فيما ألقي القبض على نحو 2500 عسكريا في تركيا وأحيل قرابة 3 آلاف قاض للتقاعد.
أضعف الإيمان .. حرب أهلية
وادعى الصحفي محمود الكردوسي الموالى للسيسي ونظامه، إن “المصريين قابلوا انقلاب تركيا بطوفان من الشماتة على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت الصحف عن نهاية (الحقير) أردوغان ونظامه، ولو كان الانقلاب نجح لنزل المصريون إلى الشوارع والميادين احتفالاً!” على حد زعمه.
وأضاف الكردوسي، في مقال له، الأحد، بصحيفة “الوطن” الموالية للانقلاب العسكرى: “المصريون استعادوا ذكريات 3 يوليو، وكانت ليلة مفترجة، نمنا بعدها وكلنا أمل أن نستيقظ وقد دخلت تركيا “نفق حرب أهلية وهذا أضعف الإيمان”، لكن الرياح أتت بما لا نشتهي، وفشلت المغامرة”.
وتابع الكاتب المعروف بتأييده الشديد للسيسي: “استيقظ أردوغان من هذا الكابوس أشد شراسة وتنكيلاً، وبدأ على الفور مذبحة مروعة في الجيش والقضاء والإعلام وغيرها من مؤسسات الدولة، وادعى قائلا أن ما جرى كان مجرد تمثيلية مدبرة، إذ ليس فيه من شروط الانقلاب العسكري ما يشير إلى إمكانية نجاحه”.
يا مية خسارة
بدوره، أعرب الانقلابى القبطي، نجيب ساويرس، عن حسرته الكبيرة على فشل انقلاب تركيا ونجاح النظام التركي بقيادة الرييس رجب طيب أردوغان في إحباط محاولة الإطاحة به.
وكتب “ساويرس” على حسابه على “تويتر”، الأحد، يقول: “كله عمال يحلل في انقلاب تركيا ومحدش راضى يقول: يا مية خسارة إنه منجحش، دلوقتي أردوغان هيحكم بديكتاتورية وتسلط وتعنت أكثر مما كان قبل الانقلاب”.
كما أبدى ممدوح حمزة حزنه لفشل جيش تركيا في الإطاحة بأردوغان، فقال، عبر “تويتر”: “جيش تركيا جلب لنفسه الإهانة، والإهانات أنواع .. وليست كلها تحركات عسكرية”.