«ميدل إيست آي» البريطاني.. نقص المياه يولّد إحباطاً شعبياً ضد السيسي

«كيف يردد السيسي عبارة «تحيا مصر» ونحن المصريون على وشك الموت عطشا؟

ألسنا مواطنين في هذا البلد؟»

كان هذا تعليق مواطن مصري يدعى محمد السيسي لموقع «ميدل إيست آي» البريطاني، جاء في سياق تقرير له عن أزمة نقص المياه التي ضربت بعض مناطق في مصر قبل أسبوعين من شهر رمضان، مولدة إحباطا شعبيا نتيجة لفشل السطات المصرية في معالجة هذه الأزمة المتفاقمة.

يقول الموقع: إن نقص المياه جعل كثير من المصريين غير قادرين على إرواء عطشهم بعد الصيام في حرارة الشمس الحارقة، ليس ذلك فحسب بل وحرمهم من الوضوء في أقدس شهر من شهور الإسلام.

ونقل الموقع عن أحد المواطنين المصريين قوله: إن نقص المياه مستمر منذ عدة أيام في بعض مناطق جنوب مصر، ومن المرجح أن يضرب بقوة المناطق الأكثر فقرا.

وأوضح أن نقص المياه يزيد الصعوبات التي يواجهها المصريون خلال شهر رمضان، حيث ارتفعت أسعار الغذاء بنسبة 12.7 في المئة في أبريل، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي وفقا للإحصاءات الصادرة عن البنك المركزي المصري، كما ارتفع سعر الأرز -وهو غذاء رئيسي في مصر- إلى أكثر من الضعف مقارنة مع شهر رمضان من العام الماضي.

وأشار الموقع إلى أن انخفاض عائدات السياحة ولد أزمة العملة التي أدت إلى ارتفاع تكلفة المعيشة، وهي ضربة أخرى للفقراء، لاسيما بعد أن أغلقت الحكومة المنظمات الخيرية لجماعة الإخوان المسلمين، التي كانت تقدم لهم المساعدات بشكل تقليدي.

في الأيام الأخيرة، بدأ سكان الجنوب الفقير في مصر تصعيد حملة قطع الشوارع والطرق السريعة للفت الانتباه إلى محنتهم.

ونقل الموقع عن أمير ممدوح محامٍ مقيم في مدينة أسوان، قوله: «انقطاع المياه كان أمرا معتادا، لكن حدثت زيادة ملحوظة منذ بداية شهر رمضان».

وأشار إلى أن شدة الانقطاع تعتمد على المكان الذي تعيش فيه، موضحا أن المناطق التي يسكنها رجال الأعمال وضباط الجيش والشرطة تشهد انقطاع المياه لمدة لا تزيد عن نصف ساعة فقط كل يوم.

وأضاف: «في المناطق الأكثر فقرا لا توجد مياه لأربع أو خمس ساعات، وفي كوم أمبو في أسوان يستمر انقطاع المياه أحيانا لعدة أيام».;