تعرف على اللحظات الأخيرة لـ”سيد بلال” في سلخانة الإسكندرية

نقل الكاتب الصحفي صلاح بديوي، المناهض للانقلاب العسكري، عن المحامي سيد إمام إن “سيد بلال” ضحية تفجير كنيسة القديسين، تعرض لتعذيب شديد في الساعات الأخيرة من حياته، والتي سبقت ثورة يناير بأيام قليلة.

وكشف “إمام” في بوست عبر حسابه على فيس بوك أن سيد بلال “تم إجباره علي خلع ملابسه كما ولدته أمه، ثم وضعه على سرير حديدي وتوثيق قدميه ويديه مشدودين بالسرير، ثم قام أمين شرطة بدهن جسمه بالجاز ، حتى يزيد الجاز من تأثير الكهرباء على الجسم، ثم قاموا بصعقه بالكهرباء بشكل متواصل وهيستيري حتى هزت صرخاته مديرية أمن الإسكندرية القديمة”.

وأضاف: “بعد أن قام الضباط بتعذيبه من وقت صلاة الظهر وحتى صلاة المغرب، خرج عاريًا من الحجرة وكانت حالته صعبة جدًا ، وكان باديًا عليه الإعياء الشديد فأحضروا له بطانية وقاموا بتغطيته، ثم طلب من المخبرين وأمناء الشرطة بصوت خافت ضعيف أن يصلي فأحضروا له جلبابه وألبسوه إياه”.

وأكد أن سيد بلال “شرع فعلا في الصلاة وهو جالس على الكرسي إلا أنه فجأة سقط ميتًا من أعلي الكرسي..”.

المؤسف أن محكمة “جنايات الإسكندرية” قضت ببراءة “حسام الشناوي” ضابط أمن الدولة المتهم بقتل وتعذيب الشهيد “بلال” المتهم في أحداث “كنيسة القديسين” والذي سبق وصدر حكم غيابي ضده، بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا.

وأردف معلقًا: “ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء”.